المقاربة: جاءت من منطلق " لا يوجد منهج جاهز عند شخص معين "
فعندما أقارب*بنيويا: آخذ مجموعة من المفاهيم عند مجموعة من النقاد،فليس هناك منهاجية محصورة جاهزة ، بل هو مقاربة نسبية لتصورات القارئ الي يستعير مجموعة من المفاهيم المهيمنة ، في تصور ما لتطبيقها على نص ما.
ومن هنا فتوظيف مصطلح المقاربة أقرب للعلم ، لأن المقاربة نسبية؛ وترتبط بالقارئ .
حيث حاولت أن تقترب للمعنى ، وبالتالي فهم النص وليس حصر معانيه.إذا هي أقرب للمعاني المتعددة ، والقراءات المتعددة.
تنقلنا من الحقائق المطلقة إلى الحقائق النسبية في معالجات الخطاب الشعري ، وبهذا فالمقاربة هي أقرب المصطلحات إلى الخطاب الشعري ، وتفكيك مكوناته، ووصفها وتأويلها.**
لذلك نفضل توظيف كلمة مقاربة للإحالة على المنهج ، وذلك بالنظر إلى ما تحمله من معان غير إسقاطيه ، أي أنها تحيل على تعدد القراءات ونسبيتها، وعدم جاهزتها عند باحث واحد.
إذا : نحدد المقاربات وطريقتها في التحليل بناء على المفاهيم المهيمنة [ لكل مقاربة مفاهيم مهيمنة عليها ].
وهناك شرطان أساسيان في خطة المقاربة :
أ- أن تكون المفاهيم في تلك الخطة هي المفاهيم المهيمنة عند كل الدارسين المنتمين إليها.( مثل المقاربة البنيوية ، المقاربة السيميائية ...) في معروفة بمفاهيمها المهيمنة الخاصة .
ب- يجب الانتباه إلى أن تكون المفاهيم الموظفة في مقاربة منسجمة وليست متناقضة .
بمعنى أن لا تجمع في المقاربة البنيوية بين مفهومين كالانعكاس والثنائية مثلا، لأن الانعكاس ينتمي إلى مقاربة أخرى ، هي المقاربة الاجتماعية ....
إذا لابد من مراعاة خاصيتين اثنتين هما :الانسجام ، وعدم التناقض.