منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تحليل النص الشعري
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2015, 06:11 PM   #10
عمرو بن أحمد
( كاتب )

افتراضي


المقاربة البنيوية السيميائية
نماذج من معلقة امرئ القيس
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل

بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ

فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ

لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ

ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها

وقيعانها كأنه حبَّ فلفل

كأني غَداة البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا

لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ

وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ

يقُولون لا تهلكْ أسى وتجمّل

وليل كموج البحر أرخى سدولهُ

عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي

فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بصُلْبِهِ

وأردَف أعجازاً وناءَ بكلْكلِ

ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَل

بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَلِ

فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ

بكل مغار الفتل شدت بيذبلِ

كأن الثريا علِّقت في مصامها

بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ

وَقَدْ أغْتَدي وَالطّيرُ في وُكنُاتُها

بمنجردٍ قيدِ الأوابدِ هيكلِ

مِكَرٍّ مفرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ معاً

كجلمودِ صخْر حطه السيل من علِ

كميت يزل الغلام الخف عن صهواته

كما زَلّتِ الصَّفْواءُ بالمُتَنَزّلِ

مسحٍّ إذا ما السابحاتُ على الونا

أثرنَ غباراً بالكديد المركل

يزل الغلام الخف عن صهواته

ويلوي بأثواب العنيف المثقلِ

لهُ أيطلا ظبيٍ وساقا نعامة

وإرخاء سرحانٍ وتقريبُ تنفلِ

فعنَّ لنا سربٌ كأنَّ نعاجَه

عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ

فأدبرنَ كالجزع المفصل بينه

بجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَة مُخْوَلِ

فألحَقَنا بالهادِياتِ وَدُونَهُ

جواحِرها في صرة لم تزيَّل

فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍ وَنَعْجَة

دِراكاً ولم يَنْضَحْ بماءٍ فيُغسَلِ

فظلّ طُهاة اللّحمِ من بينِ مُنْضِجٍ

صَفيفَ شِواءٍ أوْ قَديرٍ مُعَجَّلِ

ورُحنا يكاد الطرفُ يقصر دونه

متى ما تَرَقَّ العينُ فيه تَسَهلِ

فَباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلجامُهُ

وباتَ بعيني قائماً غير مرسل

 

عمرو بن أحمد غير متصل   رد مع اقتباس