كان متحدثا لبقا يقترف أجمل الهمسات بشفاه غليظة
لطالما عبثت في أرنبة مسامعي
نظراته الثاقبة لم تترك ارتباكة الا واحتضنتها
بفضول جامح للتتوغل في حقيقة احساسي
منذ أن خطفني من بين ضجيج الغرباء
وضمني محلقا على صدر غيمة
وتوحد النبض في لحظة صمت أبدي
تراشقت فيها النظرات خدرا
أدركت بأنني أمضيت العمر في منفى
وأنه وحده منذ الأزل كان وطني
افترقنا ...
ولا زلت أقتفي أثر عطره في يدي
حين عانقت لهفة أصابعه مودعة رعشة أناملي