منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ﻻ أُريده .. !
الموضوع: ﻻ أُريده .. !
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2015, 02:58 PM   #1
جليله ماجد
( كاتبة )

الصورة الرمزية جليله ماجد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 301043

جليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعة

Exclamation ﻻ أُريده .. !


بأيِّ عُرف؟
أمْ بأيِّ حَرف ؟
و أيّ وَصف؟
تُصْلَبُ هَامتي؟
و هاَأنا خيالٌ بِلا ظِل يجوسُ فِي الكَون ..
بِلا قَلب .. بِلا رُوح يَضيع ..
يبحثُ عن ظِلالٍ فلا يَرى شيئاً
و كأنّه ابتَلع العُتْمة أو صَار ظَلاماً سرمدا ً..
تَأْوِي إِليهِ اﻵهَات كَيْ يُسْكِنَها ضُلُوعه ..
أهشّ عَلى وَجَعي ...
و ليسَ لِي مَآربَ أُخرى!
و تضيقُ اﻵه لتَسيل بين العُرُوق دَما ..
كأنّه مِثْلك ..
يُشبهك .. و ﻻ يُشبهك ..
كأنّها النّار ..
التي أرادتْ لكَ دِفئاً ...
فأَحْرَقَتْك !
أوْ المَطَر ..
الذّي أرادَ الرّوَاء ..
فَأَغْرَقَك ..!
خيالٌ ..
بلا ظِلال ..
و كمْ هوَ مُؤلمٌ أن تُطلق اﻵه خرساء بلا آذان ..
فلا يَسمعها أَحد
و تَبْتَلعها اﻷرضُ لتُصبح هي أيضاً بلا ظلال ...
و لتتوحد و الكائِنات المعذّبة ...
لتكونَ وَطنها..
و ﻻ نِزاعَ عَليي ...
هُنا وَحدي أَمشي و ﻻَ ظِل لي ...
لو كنتُ حيةً لخَلَقت لِي ظلاً عظيما ًجداً كأحْلامي المُمَزقة !
حالمةٌ فاسِدة .. بلا قلبٍ أو رُوح .. كيفَ تكونُ اﻷحْلام ؟
و معَ خيالِ جَسد .. كيفَ أشدّ اﻵمَال ؟
كيفَ أقفُ مرةً أُخرى و قَدْ ذابتْ ساقيّ مع الريح ..
و لستُ (دينكيشوت ) أَحد ...
و ﻻ طواحينَ
للسّواد ...
ﻻ يصارع العواصف إﻻ مجنون ..
فما أكون ؟
أصفّق للحُروف أن تعالي اغْتاليني و دعيني أرتاح لمرة ...
دونَ الشعور ِبأنني في مسرحيةِ الدمى العظيمة ..
و دونَ أن أرى حِبالا أَعلاي تُحركني ...
ﻻ تَتْركني !
و قد صرتُ شيئاً هُلامياً ثقيلاً ..
لهُ رأسٌ مِن تُراب ...
و لِسان مِن تراب ...
و عيْن من تُراب ...
عَذاب ...
يَحْضنني العَذاب ..
يُتَمْتِم ليلكِ طويل و ﻻ شَمس له ...
دموعكِ بِحَار تاه فيها السندباد ...
و ﻻ إِياب ...!
و هُنا قلبٌ مَفطور ...
جرحٌ مَعمور ..
شيءٌ مَكسور ...
ﻻَ يُشبهنني ...
أَهابُ تلك النُدوب ..
تباً للحُروب !
و ﻻ مُنتصر ..
أبعدَ السّلخ ؟
يفيدُ أنْ أُبدّل قَلبي بمُضغةٍ مِن نُحاس ..
بعيداً عن الناس ..
بلا إحساس ...
أأكسو الروحَ صمتَ الجِبال ؟
أألبس جُبّة القَاضي و أحكمُ بالزوال ..
هاذي الرّوح إلى زوال ..
كثيرُ الطّعْن فِيها .. قُلَيْبِي ..
يظّنُ سفكَ الدماءِ حَلال ...
فهَأنذا أحزمُ ما تبقّى مِني ..
و أختارُ أن أُصلب بعيدًا عن اﻷبجدية ..
بعيداً عن كل بشري..
يُؤلف قصيدة
و قد عاهدتُ ذاتي ..
هذا الحُب ..
ﻻ أُريده ..
ﻻ أُريده ..

 

التوقيع



كُلّ ما أيْقَنْتُهُ.. رحَلا..

جليله ماجد غير متصل   رد مع اقتباس