الميزة الجامِعة في شِعر القرويأنّه وليد الشعور الدّافق
الذي قد يَرقُّ أحياناً فـ نسمعُ منه أنغام السّواقي
وقد يَعنَف أحياناً فإذا بِه جَلجَلَة العواصِف وفصفُ الرعود
وقد يَروق فإذا به حنينٌ ذائِب
هنا يَرى الشاعر القرويّ الأبقار سارِحَةً في الحقل في أحد أيام الشتاء
فَـ يُخاطِبُها قائِلاً :
تَشكينَ فصلَ الشّتاء الباردِ القاسي
ماذا أولُ أنا في عِشرة الناسِ ؟!
نامي على الثلجِ نامي ، ليسَ من باسِ
فالثّلجُ غيرَ فُؤادٍ دون إحساسِ
وعن الحنين
فلعلّه أكثر شُعراء المهجر حنيناً في شِعرهِ
وهذا قولُه :
أحبابَنا ، سَكنَت على الأغصان أصوات البلابِل
وأتى الرُّعاةُ من الجِبالِ ولم يَعُد في الحقلِ عامِل
قوموا نَعودُ إلى الحِمى عادَ الجَميعُ إلى المَنازِل