( شاعرة وكاتبة )مؤسس
معدل تقييم المستوى: 736
انطلاق معرض جدة الدولي للكتاب 2015
رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة مساء أمس الجمعة انطلاق فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض، ومعالي وزير الإعلام د. عادل بن زيد الطريفي، وعدد من أصحاب السمو الأمراء، والمعالي، والمسؤولين بالمنطقة، وذلك على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية. مشعل بن ماجد: المعرض يترجم التوجيهات السديدة من قيادتنا الرشيدة د. عادل الطريفي: وزارة الثقافة ستقدم مبادرات لخدمة صناعة «الكتاب» وفور وصول سموه بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، ثم شاهد سمو أمير منطقة مكة المكرمة والحضور عرضاً مصوراً حول مراحل إنشاء معرض جدة الدولي للكتاب. بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة مكة المكرمة على رعايته هذه المناسبة الثقافية الكبرى "في هذه المدينة العريقة التي لها مكانة مرموقة لموروثها الحضاري والثقافي". وأكد سموه أن افتتاح المعرض يترجم على أرض الواقع التوجيهات السديدة من لدن قيادتنا الرشيدة أيدها الله لنشر ثقافة العلم والمعرفة والآداب والفنون بحسبانها من أهم مقومات حياتنا الاجتماعية والثقافية وتعزيز روح الانتماء للوطن الغالي مع ترسيخ التواصل الإنساني من خلال الكتاب وسيلةً مثلى لدعم حوار الحضارات والثقافات في هذا العالم. وقال سمو الأمير مشعل بن ماجد: "إننا على يقين بعون الله أن معرض جدة الدولي للكتاب سوف يشكل بفعالياته المختلفة نقلة نوعية لقيم الثقافة ودعم حركة النشر والتأليف وإثراء الحراك المعرفي ودعم جهود الأدباء والمثقفين ورعاية المبدعين من الطلاب والطالبات واكتشاف المواهب الواعدة في مختلف المجالات". وأضاف سموه: "بدعمكم الكريم سيؤكد المعرض ما تتميز به جدة من سمات وقدرات على صهر الثقافات بين الداخل والخارج باعتبارها محطة للتواصل بين مختلف الثقافات"، معرباً سموه عن شكره وتقديره لوزارة الثقافة والإعلام وغرفة جدة والشركة المنظمة وكل من شارك في هذا الصرح الثقافي الكبير. إثر ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة بهذه المناسبة قدم خلالها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على دعمه وتشجيعه لهذا المعرض منذ أن كان فكرة حتى أصبح واقعاً. كما شكر معاليه سمو الأمير خالد الفيصل وسمو الأمير مشعل بن ماجد لمتابعتهما الحثيثة على إنجاح هذه التظاهرة الثقافية. وأشار إلى أن الكتاب والتأليف يحتلان مكانة مهمة في وزارة الثقافة والإعلام ومختلف المؤسسات والقطاعات، لافتاً إلى أن تقرير منظمة اليونسيكو عن القراءة في العالم العربي كشف أن المواطن العربي يقرأ ست دقائق في اليوم بينما المتوسط العالمي هو 36 دقيقة في اليوم. وقال: "إن لكل 20 مواطنا عربيا كتابا واحدا في السنة، في حين كشفت دراسة للمجلة العربية لمؤشرات الممارسة القرائية أن 78.39% من إجمالي المجتمع السعودي يمارسون القراءة الحرة مقابل 21.61% لا يمارسونها". وأشار إلى إن 68% من السعوديين يستغرقون 10 دقائق في قراءة المطبوعات الورقية وأن 75% منهم يقضون 10 دقائق في قراءة النصوص الإلكترونية في حين أن 33% من السعوديين يمارسون القراءة الحرة كنشاط يومي إضافة الى 17% منهم يمارسون نشاط القراءة الحرة كل يومين. ونوه معاليه في الوقت ذاته إلى أن هناك تأخر في الاقبال على القراءة وإنتاج الكتاب، قائلاً: "إن إجمالي الكتب التي نشرت في العالم العربي في عام واحد بلغت 27809 كتب، وهناك كتاب واحد يصدر لكل 12 الف موطن عربي وهو ما يدفعنا في وزارة الثقافة الاعلام إلى إيلاء هذا الموضوع أهمية إذ سيتم إطلاق مجموعة مباردات داعمة لهذا الموضوع بدءاً من تسهيل إجراءات الطباعة وتجويد المنتج وتكثير المحفزات لتسويقه ودعم الانتاجات المتميزة وانتهاء بمبادرات القراءة والتداول المعرفي". إثر ذلك ألقى صالح بن عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة كلمة الداعمين أشار فيها إلى أن فكرة المعرض كان الفضل فيها بعد الله للأمير مشعل بن ماجد وبمجهود كبيرة منه. وقال: "صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.. قبل أسابيع كنتم في معرض الشارقة الدولي للكتاب ورفعتم اسم المملكة وكنتم قبل أيام في القاهرة وافتتحتم مؤتمر "فكر 14" لمؤسسة الفكر العربي، ورفعتم أيضاً اسم المملكة، وهناك أكثر من ستة منتديات تقام في جدة كل عام ومهرجانان هما جدة غير، وجدة التاريخية، وعدة فعاليات وكلها تقام بالتعاون مع محافظة جدة وغرفة جدة وأصحاب الأعمال بجدة". مضيفاً: "بهذا التعاون المستمر نضع جدة في المكان الذي يتمناه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - والمكان الذي يتمناه الأمير خالد الفيصل". مشيراً إلى أن "الكتاب هو لغة العلم، وهذا المعرض بتكاتف جهود الجميع سيكون له النجاح والتوفيق في تحقيق أهدافه ورسالته". بعدها كرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة الرعاة والمساهمين والداعمين، كما كرم سموه العالم والمفكر السعودي د. راشد المبارك - رحمه الله - شخصية ثقافية. عقب ذلك جرى تقديم عرض ضوئي يحكي تاريخ "الكتاب" عبر العصور المختلفة. الجدير بالذكر أن معرض جدة الدولي للكتاب تستمر فعالياته على مدى 11 يوماً وسط تنافس 440 دار نشر من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية وتوقعات أن يحصد 70 ألف زائر يومياً من داخل المملكة وخارجها، ويهدف المعرض إلى نشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراء والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به إثراءً للحركة الفكرية والمعرفية والاهتمام بالأدباء والمثقفين.
ومضينا بلا وجلٍ نقبّل وجنّة الصبح ونحط كحمام على كتف الأيام..! 🕊