" قبل أن تخلع قلبك " .!
(1)
قبل أن تخلع ( قلبك ) ، وتتخلص من جميع شرايينك افعل التالي :
لاأريدُ أن أفعل شيئاً سئمت هذه اللغة / افعل افعل افعل ـ إلى متى وأنت َ تدير قرص فعل الأمر بيدك .وعندما يكون في يدِ الآخرين تكون مصادره غير موثوقة ، أو غير صائبة إلخ ماهنالك من الاحتمالات . ؟
(2)
الجهل بالأفعال والقراءة الخاطئة لها ـ تقحمك في خلل ِ اجتماعي رهيب .. وقد قرأت على أحد الوجوه تحذيراً من هذا النوع ( القراءة الخاطئة سبب رئيسي لسرطان الغضب ، وأمراض الرئة والقلب والشرايين ) ـ !
الشرايين ؟
نعم الشراييين ، لو افترضنا أن كل شريانٍ هنا مهمته في الحياة هي ضخ الدم إلى ( القلب ) فإن تعطيله ( وغياب ضخ الدم فيه الغير مبرر ) يعني أن هناك حاجةٌ ماسة الى الكشف والتشخيص وأنه يعاني من مشكلةِ ما وعلى الطبيب أن يتدخل ..!
(3)
أعلم جيداً مدى كرهك ( للطبيب من هذا النوع ) ، لكنني أعلم حبك ( لصحة قلبك ) وللحياة بشكل عام ، !
(4)
وبما أن الجراحة من أهم المظاهر البارزة للتعرف على نوع المرض واستئصاله إن لم يكن مستفحلاً مثلاً ، فقد حرص طبيبك على أن يضعك أنت وواقعك وجهاً لوجه ـ دون أن تكون هناك نوايا وأغراض للإدانة ( بالمرض أو التشويه ) مسبقاً لاسمح الله ..!
كأني فهمت : ربما لم تفهم بعد ، لأنك لاتزال حريصاً على أن ترفع بدون وعي منك الكلمات من على الأرض ثم تضعها على رأسك ـ الا يكفي هذا الرأس أن تحمله ( من الأحجار ) فوق طاقته مما لايحتمل ؟
قل لي بربك ـ إلى متى نحرص في علاقتنا بالآخرين على أخذ الصورمن الغير ؟ وحتى متى لايزال هذا الإصرار والتمادي .. في الاستنتاجات المرسلة مسبقاً من رؤوس الغير ؟
لو قدر لك أن تقرأ ( الأشياء ) على حقيقتها ـ لكان قدرك أن تقرأ نفسك أولاً قراءة صائبة ومن ثم وبعد هذه القراءة تنطلق إلى الآخر !
ذكرتني بقصة قديمة وأنا عندما أحكي هذه القصة هنا فهو من باب " الاستئناس فقط " أما العبرة فلها أهلها ... " يحكى أن شخصاًدخل بلداً فرآى جماعةً يشيعون جنازة والقاضي في مقدمتهم ، لكنه رأى المحمول على النعش يرفع رأسه بين فترة وأخرى ليقول بأنه حي وليس ميتاً فتعجب من ذلك وسأل القاضي فأجابه لقد شهد شهود عدولٌ بموته أنكذبهم ونصدقه ؟
ماأكثر المتبرعين بالتعبير عن نوايانا ومقاصدنا ، وماأكثر القلوب التي هي بحاجة إلى البعد( عن تدخين المفردات ) فقراءة ( علبةٍ ) واحدة . بطريقة خاطئة.. قد تكفي لقتل صحتك سائر اليوم ـ وفي رواية سائر السنة !