الحياة كسيرة عن إبداء ضعفها , كذا الأحلام التي تتوَّج بالخذلان في واقعٍ مكتوم , تجدك تركض في فراغ مكفَّنٍ بالتضحيات ولا يطالكَ إلا ما كُتب , كم بعيدٌ ذاك الشَّوق الذي يدغدغ تفاصيل النّور , حين ترمي بآمالك سادح القُرب إلى بياض , والحَول كَهلٌ مائج يفتن عفويَّتك ويحقّق لكَ في السَّعي ما أبليت , حمدا ً لله على هذه الصَّباحات الموشومة بالبرودة حين يرتعش جسد المفردة على الأطراف , فتقصيكَ السَّماء إلى دفء أخرويّ يباشر صحفة الوجه منك حياة !