أشعرُ أني كمقاتلٍ عاد لتوّه من أسفارهِ منتصرًا، فوجد بلاده سبيّة بيد من هزمهم، المسألة برمتها كانت خُدعة وانطلت عليه دون أن يكتشفها، وما كان انتصاره سوى انتكاسة كبرى سلبت منه وطنه الذي تركه ترابًا لا حياة به، مُجبرٌ على التخلي عن أرضه، والانتحار بعيداً، لا يمكنه أن يرمي نفسه من قمم جباله، أو يغرق نفسه بأحد أوديته السحيقة، أو يدفن نفسه حيًا تحت ترابه، مُجبرٌ أن يمضي غريبا عاريا من وطنه الذي استمات في الدفاع عنه، ومع كل انتصار كان يخسر جزءاً إلى أن خسره كله، وما عاد له وطن، فسلّم نفسه لليل يقتصُّ منه في الظلام ...
أخوتي الأبعاديين
أتشرف بقراءتكم لروايتي الأولى
[ ما وراء الفقد ]
وأرحب بملاحظاتكم حولها ونقدكم لها
تحميل الرواية من الرابط أدناه