أحيَا غُرْبة الجسَد
وأَشّْعُرُ بِغُرْبةِ الرُوحِ
وفِي الحَنَايَا ألمٌ يَأبَى أنْ يُغَادِر
وأبتَسِمُ فِي وجُوهِ العَابِرينَ
وأُكِفكِفُ دَمْعاً قَد إمتَلأت مِنهُ المَحَاجِر
وأبحثُ عَنِّي فِي ثَنايا الزَمَن
فَقَد غَادَرتُ حِينَ غَادَر السّلامُ
وحَلّقتْ بعيداً طُيورُ الأَمَل
وأسألُنِي مَنْ أَنَا !
وأبحثُ عنّي فِي تَعَارِيجِ الرُوحِ
وفِي تِلكَ الطُرُقاتِ التِي أصبحت غريبةً عنَّي كأنَا
فأينَ أجِدُني
وأنَا مَن أضعتُ أنَا
وَأَنَا !!
مُفردةٌ بِلا مَعَنَى
أضمِيرٌ هِي !
أم مَسَالِكُ دهْرٍ وحكايةٌ تَأبى إنتِهَآء !
أمْ ياتُرى أَنَا !
مَفَازةٌ عَطشى تَبحثُ عَنِ إرتِوآء !
ضِدّانِ والضِّدُ مَعِ الضِّد لايلتقيانِ ولاَ يَجتَمِعَا