منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ممنوع دخول الرجال
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2016, 04:17 PM   #2
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية عبد الله مشاهدة المشاركة
و الله يا رشرش هذي جدتي لأبي عمياء منذ الصبا لكنها جلدة البدن و النفس و الفكر معا - كان يقال أنها تنحر البعير لوحدها-،
و لها ثلاث أبناء من ثلاث أزواج ،
انفصلت عن الأول و مات الثاني هو جدي لأبي بينما كانت حبلى بأبي و انفصلت عن الثالث ،
رعت أبناءها لوحدها ، و لست أخبرك بعد عن أبي الأسطورة !

و تلكما خالتاي ...
الكبرى بالكاد كان زوجها يخرج من السجن لديون وسوء إدارة لتجارته.. كان يعاوده سريعا ،
فكانت تستغل العربات العابرة سفرا من القصيم للرياض تركبها.. تجلب بضاعة .. و بفضل الله تجيد فن البيع و الشراء ...
هكذا منذ كان ابنها البكر طفلا حتى أنجبت كل أبنائها من زوجها بالسجن و عندما خرج لآخر مرة توفي بحادث سير ،
كبر الاستثمار فيهما معا التجارة و الأبناء بتعليمهم حتى اشتغلوا، و كبرت هي و مرضت فتوقفت عنها ، ثم توفت رحمها الله بعد أن تركت ...
طيارا و مهندسين - رحمهما الله توفيا الاثنين- و تاجرا و لا تحضرني مهن البقية .

خالتي الأصغر منها ابتليت بإحدى الذكور الذين يمتلأ زماننا بهم و بالله المستعان ،
و في حين كانت أكبر بناتها لا تزال طفلة بينما حولها جيش أعمار بين الطفولة و الرضاعة طردها زوجها رميا على قارعة الطريق - أبي يحكي المشهد كطفل و شاهد عيان ، فهما وأمي بنات خالته -
رءاها أحد العابرين فأشفق عليها و أعطاها غرفة طين مهترئ -من أثر سنة الهدام وهي فترة مطر قضت بيوت نجد و سجلت بالتاريخ - و بالكاد يقوم سقفه و جداره ،
لملمت صغارها و جراحها في تلك الغرفة و استأنفت منذ الصباح التالي ترد على مزارع الناس لتنزع بيديها الشجيرات و الحشائش الضارة كي لا تتلف المحصول مقابل أجر زهيد جدا ...
اشترت بقرة ... غرست بضع فسيلات نخل ... فلاحة صغيرة ... كبرت فبنت بيتا شعبيا صغيرا بداخل مزرعتها ...
و هكذا استثمرت بهما معا مزرعتها و أبنائها الذين تعلموا و اشتغل معظمهم في مجال التعليم ، رحمها الله أيضا و رحم أمي معهما .


مرحباً بالقصة ..
إنني أبحث عن ظل " حيطة " هنا ،
عفوا .. أعني رجل .
صفيّة الحبيبة

من قال أنّها دون آدم تُبتَرُ يَداها !

هي العطاء والمواصلة والإرادة الـ تَستَنبِتُ الماء من أرضٍ جدباء قاحلة

كثثُرٌ هي الحكايا ولا تَكادُ تُحصى إطارُها والمضمون هيَ دون هو

بوركت أياديهُنَّ وقلوبهنّ
وجُزينَ الجنة

لروحك الجميلة القريبة
محبتي

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس