علي ذمة نيزار القباني يقول :
نقعتُ جوازَ سفري القديم..
في ماء أحزاني.. وشربتُه..
وقررتُ..
أن أطوفَ العالم على درّاجة الحريّة
وبنفس الطريقة غير الشرعيّة
التي تستعملها الريح عندما تسافر..
وإذا سألوني عن عُنواني
أعطيتُهمْ عنوان كلّ الأرصفة
التي اخترتُها مكاناً دائماً لاقامتي.
وإذا سألوني عن أوراقي
أريتهمْ عينيك يا حبيبتي..
وأنا اقول :
حنين عينيكَ
جواز سفر آسر الأبعاد يرتد بي نداءات خجلى
وتاريخ عشق
يشبههم يسري بخيلاء بين مرافيء الشوق
أهبهما جميع أقداري وبهما وطن إنتسابي
\..