[إبراهيم الجمعان]

#


ما لهذا الظلامُ سائد ؟
تتخبط گـ أعمى ، خُتمت على عينيه بألا يرى
زُجٓ بُك .. ألأنّك منبوذ ؟!!
ليست بالمرةِ الأولى ، فأنتٓ عارٌ عليك النظر!
وليس هذا فقط!
بٓلّ ألا تفتح فاهك ، أطبقهُ!
وأنامِلكٓ ؛ حاول أن تُقطعها ، وترميها
لِترى بعينك ، أوهـ!!
عفواً أنت لا ترى ، فقط أنصت لتلك النسور
تُقطعنّك إربا ..
أعلمُ أنك تُريدٓ البُكاء ، لا تخش ذاك
ولا تقلق ، فلم يعُد بعينيك أدمُعٍ تُذرف
تصلّب گـ حجرٍ سقط في بطن الوادي ونُسي!
قد نُسيتٓ كما قبلا ، فلا جديد
قد مات ذاك الورد ، وتيبست أراضيك الخضراء
وأكتفت سماءك الزرقاء ، وأصبحت ظالماً هالك
النسور فيها تلوج ، الغِربان إتكأت في أعالي الشجر
والضِباع إلتفت حواليك ، لا رأفة بحالك
ولكن دِماءك تسيلُ خلفك
فأنتٓ الجاني!
ما دُمتٓ أطفأت آخر [شمعةٍ] بيدك!
ظناً مِنك ستنجو إن إختبأت بظلامك!!
لكنهُ كان [رحلتك] إلى الهلاك