منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الذّاكرة
الموضوع: الذّاكرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2016, 09:33 AM   #4
فاطمة الزهراني
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة الزهراني

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

فاطمة الزهراني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفايةفاطمة الزهراني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


الذاكرة (3)

بعد مرور ساعتين كانت تقف خارج أبواب العيادة ، استنشقت هواء الربيع وملأت به رئتيها ، كان الهواء نقياً وزكياً على غير العادة، ، شعرت بقدرتها على رؤية الوان لم تكن تراها من قبل فأمامها اللون الوردي بحنانه الابيض بنقائه الازرق بهدوءه كان كل شيئ يبتسم لها .
عزمت على الاّ تعود الى المنزل كما نصحها الطبيب فهي لا تشعر بأي الم في رأسها، وتريد أن تحتفل بهذه المناسبة ، ستتسوق وتأكل المثلجات هديتها الدائمة لنفسها في الاوقات السعيدة، مشت تدندن لحن الفرح، تسوقت وأطالت التنزه في أماكن مختلفة حتى شعرت بالارهاق، عادت الى المنزل مُحمّلة بالهدايا التي أهدتها لنفسها تكريماً لشجاعتها، استلقت على الاريكة أرخت رأسها وأغمضت عينيها، بدأ النعاس يُثقل جفنيها

" لمى،، هيا ارمي الكرة الي "
" ههههههههه لا سأهرب وعليك أن تأخذها مني إن إستطعت "
" هيّا حان دورك "
" ابتعد عن الشارع "
" دع الكرة لا تلحق بها "
"انتبه،،، هناك سيارة قادمة "
تعالى صوت احتكاك عجلات السيارة تبعه صوت اصطدام ..


أفاقت من نومها فزعة، كانت تتعرق، وقلبها يخفق بشدّة، حاولت تهدأت نفسها، مرّ عليها زمن لم تحلم فيه هل هذه البدايات لعودة الذاكرة لها ؟
ومن ذلك الطفل الذي كانت تلعب معه؟ والسيارة !! كانت تلهث وشعرت بالعطش،، نظرت الى الساعة تُشير الى الواحدة صباحاً
دلفت الى المطبخ لشرب ماء تبلل به ريقها، فتحت باب الثلاجة فاجأها بريق ساطع وضعت يدها أمام عينيها لتفادي الضوء المنبعث ..

لمى ..........
أتاها صوت من خلفها التفتت لتجد طفل يقف عند باب المطبخ مُحتضناً بكلتا يديه كُرة كان ينظر اليها بخوف وكأنّه يريد مساعدتها في أمر ما، اقتربت منه، من أنت وكيف دخلت الى هنا ؟
الا تذكُريه هل نسيتيه بهذه السرعه،؟ التفتت فزعة الى الجهة الاخرى لتطالعها امرأه بثياب رثّة، هل نسيتي إبني، طفلي الذي قتلتيه بنفسك
أنا قتلته كيف ومتى ....؟
هل نسيتي يا لمى ،، نسيتي الموت الذي سمحتي له بأن يختطف إبني مني ؟
توجهت المرأة نحو الطفل أمسكته من يده " هيا بنا نذهب " مضت به واختفت


تجمدت في مكانها ،، يا الهي ماهذا ،، ما الذي يحدث ،، هل أنا أهذي ؟

*****************

لمى،، لمى ،، لمى فتحتُ عيني في صعوبة ليطالعني وجه العاملة المنزلية تنظر الي في قلق " هل أنتي بخير هل تريدين مني أن أستدعي الإسعاف "؟

نهضتُ في ذهول وأنا أنظر حولي " أين أنا "

" لقد أتيت للتو ووجدتك مستلقية على أرض المطبخ "

ماذا؟ نظرت حولي هذا هو المطبخ نعم،، كنت هنا بالامس حيث الطفل المجهول والمرأة هل كنت أحلم هل كنت أتخيل هل هما أشخاص من الماضي حضروا مع الذاكرة

نظرتُ الى العاملة ابتسمت اليها مطمئنة " أنا بخير لا عليك"

ساعدتها العاملة على النهوض ، توجهت الى الحمام لتغتسل ،، سمحت للماء بأن يغمر وجهها وجسدها حرصت على تغطية رأسها كما أخبرها الطبيب تجنيباً للجرح بأن يصيبه شيئ من الماء ،،

لقد قال لها الطبيب أنها ربما تعاني من اغماءات مفاجأه رغم أنه استبعد حدوث ذلك ، وهاهو أول إغماء يحدث لها، أخذت تُفكّر في الطفل، لا تتذكر أين رأته لكن هناك شعور يأتيها بأنها تعرفه، رأته في مكان ما لا تدري أين، أنهت الاغتسال وهي تشعر بحالٍ أفضل

توجّهت الى مقر عملها ومازال فكرها مشغولاً بأحداث البارحه، الطفل الذي رأته في الحلم هو نفس الطفل الذي رأته في مطبخ منزلها ،، تُرى من يكون ومن تكون المرأة ؟ وماذا تقصد بأني أنا الذي قتلته ، هل أنا قاتلة ؟؟ أفزعتها الفكرة وأسرعت تنفضها من رأسها، لا يمكن يستحيل ذلك، صحيح أنها لا تتذكر ماضيها ولكنها بالتأكيد ليست قاتلة هي تعرف ذلك.

مضت يومها شاردة الذهن، استوقفتها رفيقتها في العمل تسألها عن سبب شرودها الواضح ابتسمت بتهرّب " لا شيئ ، فقط إرهاق بسيط " ،،

"حسنا اذاً ما رأيك أن نخرج اليوم بعد انتهاء العمل الى المطعم في الشارع المجاور لتناول وجبة الغداء" غمزت بعينها وأضافت هامسه " سيكون حسن هناك سمعته يتفق مع خليل "

" لا أشعر برغبة في ذلك ، جسدي مُتعب وأحتاج الى الراحة "

" هيا أرجوك أنت تعلمين أن فُرصة كهذه لا تأتي مرتين "

ثم أضافت بضيق " هل نسيتي كم من المرات أجّلت أعمالا مهمة لأكون بجانبكِ عندما كنتِ بحاجتي هل هكذا تكافئيني "؟

" وِفاق حبيبتي أنا حقا مُتعبة لم أنم جيدا بالامس "

" أنا كل يوم يمرّ من عمري لا أنام فيه جيداً وها أنا أقف أمامكِ بكل قواي وأطلب منكِ أن نتغدى سوياّ "

هزتها من كتفها "هيا يا لمى لا تكوني قاسية لن تتركي صديقتك المسكينة وحدها اليس كذلك "

قالت باستسلام " حسنا ، حسناً لا بأس، لكن لدي شرط "

" أي شيئ تريدين "

" نأكل سريعاً ونذهب وإن لم ياتي فلن تُرغميني على أن أمضي نهاري كلّه في انتظار قدوم المدعو حسن "

حضنتها فرحة " بالطبع يا عزيزتي بالطبع " طبعت قُبلة في خدها وأضافت " هذا ما كنت أنتظره من صديقتي الجميلة "

ابتسمت لها مجاملة تنهدت وقالت لنفسها " وفاق هي وفاق لن تتغير وإن تغير الكون بأكمله "

عادت لمحاولة التركيز في إنهاء عملها ، شعرت بالم مفاجئ في رأسها فتحت حقيبتها باحثة عن أقراص الصداع التي وصفها لها الطبيب، تناولت من العلبة كبسولتين ابتلعتهما مع كوب ماء، وضعت رأسها على المكتب، تشعر بعجزها عن إكمال هذا اليوم، كان يجب أن تأخذ فترة راحة كما طلب منها الطبيب فرغم بساطة العملية الا أنها تظل عملية ويحتاج المرء بعد أي عملية إلى الراحة، فكّرت في أخذ إجازة لمدة أسبوع، وأثناء استغراقها في التفكير شعرت بيد صغيرة تهزها رفعت رأسها لتطالعها عيني الطفل الصغير، يا الهي أنت مرة أخرى، كيف أتيت الى هنا كيف عرفت مكان عملي ؟ التفتت حولها تبحث عن المرأة ولكنها لم تجد أحداَ،

مدّ لها الكرة " هل تلعبين معي "؟

" لا أستطيع فأنا أعمل أين والدتك "؟

وكأنه لم يسمع جوابها أعاد سؤاله وهو يمد اليها الكرة في إصرار " هل تلعبين معي"؟

" لا أستطيع "

بدأ الطفل بالبكاء وتغيرت لون عينيه احمرّت وبدأت تنزف دماَ

لمى،،، لمى، ماذا بك، هل أنتي بخير المدير يسأل عنك

تنبهت الى صوت السكرتيرة وهي تكلمها " ماذا؟ "

أعادت حديثها " المدير يريدكِ، ماذا بكِ هل أنتي بخير؟ أحادثك منذ مدّة وأنتي شاردة"

أنا آسفة، حسنا شكرا لك سأذهب اليه الآن "

*****************

" هيا يا جميلتي حان وقت الغداء" سحبتها رفيقتها من يدها وتوجّهت معها مستسلمة

عند باب المطعم نظرت وِفاق الى لمى " ها كيف أبدو "

" فاتنة"

" اليس كذلك أنا أيضاً قلت هذا لنفسي ، لا أعلم كيف أصبحت أمتلكُ كل هذا القدر من الجمال ، آآآه كم هو محظوظ ذلك الفارس الذي سأكون من نصيبه "، " هيا يا عزيزتي لمى أمسكي يدي الرقيق ودعينا ندخل الى المطعم "

توجه اليهم النادل لتحيتهم، قالت لمى " طاولة لشخصين من فضلك "

" حسناً تفضلا "

أشار لهن الجلوس الى أحد الطاولات الا أن وِفاق رفضت مُتعذّرة بعدم ملائمة الطاولة وأشارت إلى أخرى حرصت أن تكون قريبة من عينيّ حسن

في المطعم لم تطلب لمى شيئاَ لم تكن شهيتها تسمح لها بالاكل رغم أنها لم تأكل منذ البارحة، قالت وِفاق " آآه لمى أنظري إنه ينظر الي،، ألم أقل لكِ أنه معجب بي"،،
نظرت اليها في وجوم " طبيعي أن ينظر اليك فأنتي تُحدقين به منذ أن أتينا "

ردّت مدافعة عن نفسها " أنا !! هذا غير صحيح بل أنا أنظر اليه لانه هو الذي ينظر الي ،، آآآه كم هو وسيم أنظري الى أنفه هل سبق لك أن رأيت أنفا بهذا الجمال "

" أنفه؟ الم تجدي شيئا آخر يجذبك به غير أنفه "

" يا حبيبتي الانف هو عنوان الجمال أنظري الفرق بين أنفه وأنف خليل لا أعلم كيف يرى من خلاله "

" وفاق"

" نعم "

" هلاّ إنتهيتي من طعامك لنذهب " ،،

" ولماذا أنتي على عجلة من أمركِ ؟ "

" قلت لك أني متعبة، فمنذ البارحة وأنا لا أشعر أني بخير "

قالت وِفاق بقلق حقيقي " لمى هل هناك شيئ تخفينه عني ،، وجهك شاحب جداً كيف لم أنتبه لذلك ، هل حدث شيئ، هل وقعتي في الحب دون أن تخبريني ؟ هيا هيا أخرجي مكنوناتك "

نظرت اليها لمى وقالت بحزن " كم أحسدكِ يا وفاق فلا يوجد شيئ يُشغلك غير إيجاد الحب"

" لا تحسديني رجاءً، فلدي ما يكفيني من الحُسّاد، هيا أخبريني ماذا بك " ؟

تنهدت في ضيق " هل أخبرتك مُسبقا أني أُعاني من صعوبة في تذكّر الامور "

" نعم "

" لقد سمعت عن طبيب يُجري عمليات زراعة شريحة تُعيد الذكريات ، وبعد تفكير مطوّل أجريت العملية "

" ماذا!!! أجريت عملية دون أن تخبريني بذلك "

" ليست عملية بالمُسمّى فهي من ضمن ما يُطلق عليها عمليات اليوم الواحد لم يستغرق الموضوع سوى ساعات قليلة، حتى أني لم أشعر بشيئ، لكن اليوم أشعر بالارهاق الشديد "

" هل هذا يعني أن هناك شريحة محشورة الان في رأسك "؟

" أجل "،،

" وماذا لو انفجرت وتناثر مخّكِ أمامي " ؟

نظرت اليها في غضب " هل تهزئين بي؟؟ "،،

" لا ولكن كيف تفعلين شيئاً مهماً كهذا دون أن تُخبريني، وهل شاورتي أحدا ؟ "،،

"لا.. لا أحتاج الى المشورة فأنا قد اتخذتُ قراري منذ مدّه فعيشي بلا ماضي بات يؤرّقني "

" لا أعلم يا لمى أشعر أنك تعجلتي في اتخاذ قرار كهذا، هل قرأتي عن مضاعفات هذا النوع من العمليات هل هناك آثار جانبية ؟

" آثار بسيطة لا تكادُ تذكر، وأياً يكن فأنا قد عزمتُ أمري وانتهيت ، علي الذهاب الان"

" الى أين؟! انتظري قليلا "

" وفاق أرجوك لدي موعد هام علي الانصراف، وأنتي أيضاً لا تُطيلي الجلوس والتحديق به هكذا كالبلهاء، الرجل لا يحب المرأة الخفيفة"

" لا عليك فأنا أضمن لكِ أني من ذوات الوزن الثقيل"

" حسنا إذا أراك على خير "

" الى اللقاء "

ما إن خرجت من المطعم حتى توجهت مُسرعة إلى عيادة الطبيب سالت عنه فلم تجده قالت للموظفة خلف مكتب الاستقبال " هل بامكاني أخذ رقمه الخاص فالامر عاجل " ،،

" اعتذر فذلك غير ممكن "،،

" اذاً ما هو أقرب موعد معه "،،

نظرت الى الشاشه أمامها " توجد إمكانية ليوم الثلاثاء بعد القادم "،،

" إنه بعد موعدي الرسمي بيومين أريد موعدا قبل ذلك "

" اعتذر هذا هو الموعد الُمتاح "،،

" الا يمكنك وضعي في الانتظار "،،

أعادت النظر الى الشاشة " يمكن وضعك على الانتظار لبعد غد ولكن لا أعد بامكانية رؤيتك للطبيب " ،، " لا بأس سأحضر "

" حسنا "،،

" شكرا "..

تجوّلت في سيارتها بلا هدى، مُحبطة لأنها لم تستطع إيجاد الطبيب كانت تريد أن تساله عن سبب حلمها المتكرر مع الطفل ،، لم يذكر لها أنها قد تُعاني من هلوسات وتخيُّل أمور غير موجودة ،، في طريق عودتها كان طريق السير مُغلقاً بسبب الازدحام الشديد ، تأففت بضيق هذا ماكان ينقصني، مسكت الجوال في مُحاولة لاشغال نفسها حتى ينتهي الازدحام دخلت حسابها في "الفيس بوك" فوجدت رسالة من رفيقتها

" هيه لمى لم أستطع الانتظار حتى غد لأخبرك عن آخر المستجدات، بعد أن ذهبتِ كنت قد قررت أن أتلكأ عند مغادرتي للمطعم وكم كنت ذكية في تصرفي ذاك فعند خروجه أتى الي وطلب مني رقم هاتفي آآآه يا لمى أكاد أطير من السعادة ،، الم أقل لك أن هناك حدث جميل سيحلُّ في حياتي، حسناً يا جميلتي سأذهب الان وأوافيك بآخر التطورات أدعي لصديقتك الفاتنة بأن تجد الحُبّ، قبلاتي الحارة لكِ ولشريحتكِ المُخبأّة "

ابتسمت وهي تقرأ رسالتها ،، هذه هي وِفاق منذ أن التقت بها في أول يوم عمل إنسانة مليئة بالحياة ولا تكفّ عن البحث الدؤوب لايجاد الحب ، كل رجل تصادفه تقول هذا هو فارس أحلامي وما أن يذهب حتى يقع الاختيار سريعاً على رجل آخر.
نظرت الى الطريق ما يزال مُغلقاً نزلت من سيارتها تريد معرفة سبب هذا الازدحام مرت على السائقين الغاضبين والشاتمين وما إن نظرت أمامها حتى عرفت ، حادث سير ثلاث سيارات متصادم ، قالت لنفسها جيد يبدو أن اليوم سيذهب في الانتظار ، إحتاج الامر الى ثلاث ساعات حتى فُتح الطريق لعبور السيارات ،

عادت إلى المنزل وقد حلّ الظلام لم تُشعل الاضواء كانت تُعاني من الصداع توجهت الى غرفتها معتمدة على إنارة الشارع ارتمت على السرير تنظر الى اللاشيئ مرّت 24 ساعه منذ زراعتها للشريحة ولاشيئ غير ذلك الطفل المجهول ، مازالت لا تتذكر شيئاً من الماضي وهذا الصُداع الذي يطرق رأسها منذ صباح اليوم ،، ضغطت على رأسها بأصابع كفيها مُحاولة السيطرة على الالم ،،
أغمضت عينيها سمعت صوت ضحكات تأتي من بعيد أنصتت سمعها ولكن لا شيئ قد يكون صوت من الشارع، أرخت جفنيها تهادى الى مسامعها صوت الضحكات مرة أخرى ظلت مغمضة العينين ،

هيا يا لمى تعالي لنلعب سوياً

حسنا هيا ارمي الكرة إليّ

سأرميها عاليا ولن تستطيعي امساكها

فواز احذر ابتعد عن الشارع، دع الكرة لا تلحق بها، فواز قلت لك للمرة المئة ابتعد عن طريق السيارات .

فواز هناك سيارة قادمة فواز فواااااااااااااااااز

ركضت نحوه في جنون وهي تصرخ باسمة ،، كان غارقاً وسط دمائه حملته بين يديها تصرخ طالبتا النجدة.

لا اعلم ماذا حدث قلت له أن يبتعد عن طريق السيارات ولكنه كان يلحق بالكرة .

لقد هرب السائق الذي اصطدم به.

لا لم أنتبه للوحة السيارة

لا أذكر لونها قد تكون بيضاء أو فضية يا الهي لا أعلم لا أذكر لم أنتبه كنت مركزة أنظاري عليه يا الهي انا آسفة لم أكن أقصد ز

أتاها صراخ من خلفها " أين هي القاتلة أين هي قاتلة ابني،؟ سأقتلك سأنتقم منكِ أنتي السبب لقد قلتلتي إبني الوحيد سأنتقم منك " ،، كانت على وشك الانقضاض عليها لولا تدخل زوجها وإبعادها عنها .

سمعت همسات من خلفها " هذه هي من كانت برفقة الطفل عند وفاته " ،

" هل حقاً أن والدته الان في مشفى نفسي ؟"

" نعم لقد عانت بسبب وفاة ابنها الوحيد من انهيار عصبي"

" مسكينة ومن يلومها لو كنت مكانها لجننت ابني الذي أنجبته بعد عشر سنوات من الحرمان يموت وهو لم يُكمل الخامسة بعد "

رمقوها بنظرات لوم وتركوها خلفهم ترتجف خوفاً

وقفت تنظر حولها الكل يشير اليها بأصابع الإتهام، تحاول أن تُدافع عن نفسها، لا أنا بريئة أنا لم أفعل شيئاً حذرته بالابتعاد عن طريق السيارات ، كنت أريد أن أنقذة ولكني لم أستطع اللحاق به

انا لست قاتلة وانفجرت بالبكاء .....


.

 

التوقيع

أحلامنا غذاء يُبقينا على قيد الحياة ،، بلا أحلام تموت أرواحنا

Instagram @E.FATAT

فاطمة الزهراني غير متصل   رد مع اقتباس