تجْتاحُنِي عاصِفةُ فُقْدٍ فتقْتلِعُ كُلَّ سُكُون
فأبحثُ عَنْ مَلجأ إلِيهِ ألجأُ مِنّي إليَّ !
فأجِدُ مَغَارات ذِكرَى
وأودِيةُ ألَمٍ عَطْشَى
ودُرُوبٌ مُقفِرَة
فأٍستوحشُ المَكانَ والزمَان
وأنْظُرُ السُحُبَ وقَدِ أدّلَهمت
سودآءُ مُظلِمة
لارُؤيةٌ فأرَى
ولا طَرِيقَ أسّْلُكُهُ فأمّْضِي
وأقِفُ حَيثُ أنَا
فَتغْشَانِي أنْوارُ سَمَآءٍ عَابِرة
فِي نفْسٍ حآئرة
تَبحثُ عَنْ سَكِينةِ مأوى في دَهَالِيزِ زَمَنٍ مَضَى
فأرَى أقواسُ فَرحٍ فِي بُعْدِ سَمَآءٍ قَد أظلَّتْ سَمآءُ نَفْسٍ قَدِ إِسّتَقَرتْ
فأتَلَمسُ الخُطَى وأتّبِعُ الأَثَرَ الذِي قَدِ إنّدثـرَ فِي صَحرَآءِ الألَمْ
وأمضِي إلى متَاهِةِ زَمَنٍ آخَرَ لَمْ يأتِي بعدُ
فأمّتَطِي صَهوةَ الخَيالِ
وأُطلِقُ العَنانَ لِعقلِ العَاطِفةِ الجَامح إلى لا حُدُودَ أُفُقٍ ولاَ قُيودَ سَمآءَ