مشرد تسكع كثيراً في أزقةِ اللاشئ ،
وَ
من فرط التجوال بحثاً عن اللاموجود ،
تشققت كعوب قدم معرفتهِ.
درويش يحبذ الخروج من صحراء الجهل ، الى مدينة التنوير ،
ممتلئ شبقاً للاِلتحاق بركب القداسة ، ينضح لهفة للطواف بكعبةِ اللذة .
إلا أنه
لا يملكُ مئونة البقاء
من حُسن فكر يدل على ثراء العقل يبقيهِ للعيش ابدَ الدهر في بحبوحة " أهلا "
حقاً
ترددتُ كثيراً قبل تجشم عناء السفر عارياً الا من الجرأة وبصيص أمنية ؛
فـ النور الكثير يؤذي معتادي الظلمة .
إن كان للأشعث مكانٌ بينكم يحشر فيه عقله غير بعيد ،
فقد رضيت عنهُ السماء وقدّرت له أن ينزلق في نهر كرمكم .
وحقَ للأدب أن ينتفض مزمجراً :
لا يدخلها إلا الراسخون
الأن
أقف خارج سطوة الخشية ،
بتحريض من شيطان الشهوة المشاكس ، أقلتني مركبة الجرأة في غفلة من الفطنة
الى مدينة أبعاد الفارهة ، المترعة بالجمال ، المسجّاة بالفتنة .
فارغة جيوب معرفتي ، أعاني من هشاشة في عظام الحرف ، تطاردني أمنية البقاء
وَ
مازلتُ أتخبط بين العجز و الفقر و الحلم الكبير .
ويلٌ لي مني أن أكرمتموني
في ورقة الحياة
محمد