سلوا كؤوس الطلا ... هل لامست فاها
واستخبروا الراح ... هل مست ثناياها
باتت على الروض ... تسقيني بصافية
لا للسلاف ... ولا للورد رياها
ما ضر لو جعلت كأسي مراشفها
ولو سقتني بصاف من حمياها
هيفاءُ كالبان ... يلتف النسيم بها
ويلفت الطير ... تحت الوشي عطفاها
حديثها السحر ... إلا أنه نغم
جرت على فم داو فغناها
حمامة الأيكِ من الشجو طارحها
ومن وراء الدجى بالشوق ناجاها
القت إلى الليل جيدا نافرا ورمت
إليه اذنا وحارت فيه عيناها
وعادها الشوق للاحباب فانبعثت
تبكي وتهتف احيانا بشكواها
يا جارة الأيك أيام الهوى ذهبت
كالحلم آهاً لأيام الهوى آها
_________________________
سلوا كؤوس الطلا ..
______________
كلمات .. أمير الشعراء .. أحمد شوقي
غناء .. كوكب الشرق .. أم كلثوم
تلحين .. المسيقار .. رياض السنباطي
/
كان الشاعر أحمد شوقي محبًا للغناء والموسيقى،
فقام بدعوة أم كلثوم وقبلت الدعوة،
وقامت بالغناء أمامه في كرمة ابن هانئ،
وبعد أن انتهت أم كلثوم من الغناء قام وحياها شوقي،
وفي اليوم التالي ذهب شوقي لأم كلثوم
لإعطائها هذه القصيدة،
وفي رواية أخرى يقال أن شوقي
قام بوضع الرسالة في مظروف مغلق
وجعل شخصًا آخر يقوم بتوصيلها،
وكانت تعتقد أم كلثوم بأن الرسالة
عبارة عن مكافأة مالية
بسبب غنائها أمامه في حفلة الأمس،
لكنها وجدت غير ذلك
وأن الرسالة بها قصيدة كتبها شوقي لها.
لحنها رياض السنباطي بعد ذلك وغنتها أم كلثوم،
وتوالت بعد ذلك القصائد التي قامت أم كلثوم بغنائها
من أشعار شوقي، مثل سلوا قلبي غداة سلا وتابا،
وولد الهدى، وغيرها من القصائد الرائعة
التي غنتها أم كلثوم لشوقي بعد وفاته.
_________________________