قرية بيار عدس المهجرة:
بيار: تحريف عامي لجمع بئر - آبار
عدس: بقوليات
سميت بهذا الاسم لوجود مخازن تحت الأرض حفرت في الصخر، وغلة العدس الشهيرة.
ويذهب راوة أخرون أنها سميت نسبة لولي صالح واسمه أبو العدس"
شتهرت بيارعدس بوفرة محاصيلها وخيراتها في أرض سهلية خصبة،وكانت فيها بيارات الخضراوات
والحمضيات والمحاصيل الحقلية وتعددت مصادر الشرب فيها سواء الآبار الارتوازية أو آبار الجمع العميق
وعن جريمة تهجير القرية يقول أحد الرواة:
كنا في بيت عقد بأقواس ولا يوجد كهرباء سوى لمضة كاز بفتيلة ومعلقة ،وأبوي وأمي واخواتي واخواني
،أذكر كنت صغير وصار طخ ودخلوا الدار وهم يرشوا البيت،قال لهم أبوي يا خواجا خوفت الأولاد وانطفت
اللمضة في العتمة،وتخبينا في الخابية واذكر أن الشعير نخز أذني وأخي اوذي منهم في رجله وحملني أبوي
عالبيارة وبتنا هذيك الليلة بين الشجر،وطخوا المختار حامد حسن النيص وسقط على الأرض وعمل حاله
ميت ومرقوا عنه وانقتلت نسوان ثنتين وهن :زريفة خضراوي وحِسن شريم جيل بعض،وكان شخص من دار
الخضراوي فوق الدار قتلوه،ويوم اطلعت من البيارة لفوا لرأسي وروحت عالدار وجين خالاتي من كفرسابا،
حيث استشهدت والدتي أمينة أحمد سويلم وفي حضنها أخي الصغير الذي لم يتجاوز السنتين وهي من
كفرسابا وقد حملوها أهلها في عرباية على حصانين وقبرت في كفرسابا"
بيار عدس اليوم:
يتميز الموقع بنبات الصبار وأشجار التين والنخيل وأنقاض المنازل، ويمكن مشاهدة عدد من المنازل قائما
وسط زهور البريّة وأنقاض البيوت المهجرة.