(إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين،و كان الشيطان لربه كفورا)
الأنس غالبا يوافي هوى النفس عند الإنسان،و كلما استزاد منه لا رواء فيه لظمآنه،
الكل يبذل أوقاته و طاقاته للوصول بأنسه و نشوته في كل أمر،
لهذا هو مدخل سهل لمن يضرنا من قرناء السوء،
الصاحب السوء غالبا يدخل إليك مما يؤنسك؛وتحبه،و يحث طاقاتك إليها،يواري عنك أخطاره، و أخطاءك
يزينه لك حتى العمى و الكبر و الغرور، ثم تفشي الفساد بعده.
فيقلبونه وبالا عليك حياة، و مصيرا، هذا عمل أصحاب السوء في كل مجال
(الصاحب)القرين السوء يغرقك في المساوئ؛فتمضي معه كما تمضي مع الشيطان لأسوأ مصير في دينك، و دنياك، و آخرتك.
و من الأنس أنك حين تستشير أحدهم في أمر، يريك على حسب ما يراه فيك من نظرته الدونية لك التي تقول له الكثير من المساوئ،و يضخم غرورك، و يستفيض المدح،و لن يريك الوجه الحقيقي للأمر و ما عليه من سوء؛فهو لا يراك الا مريضا ممتلئا بالسخافة، و الظلام، هاربا من النور.
فلندع الله ألا نكون منهم بقصد أو بلا قصد، و يجنبنا إياهم في كل زمان و مكان.
:
من جمال ما قرأت:
قد يكون أجمل العطاء في المنع( الحرمان)
فما رأيكم.