منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - المُسابَقة الرّمَضَانِيّة "وَطَنٌ فِي صُورة"
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2016, 10:07 PM   #149
إيلياء
( كاتبة )

الصورة الرمزية إيلياء

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 80

إيلياء لديها سمعة وراء السمعةإيلياء لديها سمعة وراء السمعةإيلياء لديها سمعة وراء السمعةإيلياء لديها سمعة وراء السمعةإيلياء لديها سمعة وراء السمعةإيلياء لديها سمعة وراء السمعةإيلياء لديها سمعة وراء السمعةإيلياء لديها سمعة وراء السمعةإيلياء لديها سمعة وراء السمعةإيلياء لديها سمعة وراء السمعةإيلياء لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


قرية الملاحة أو عرب الزبيد
يقول الحاج محمد يوسف محظيّة واصفا قريته: (من موقع مركز وفا)
"كانت دوريات الإنكليز حين تدخل قريتنا، كما باقي القرى؛ تجمع أهل البلد جميعاً في ساحة القرية، ويقوم الجنود بتخريب محتويات البيوت؛ تحت حجة التفتيش عن الأسلحة والثوار، ومن ثم يعتقلون الشباب لإرهاب الأهالي جميعاً. ومرة، -وقد كنت صغيراً- أتذكر أنهم دخلوا بيت عمي، وكانت عنده كميات من مادة الدخان(التبغ)، فجمعوها وأحرقوها، وكسروا محتويات البيت.
أما عن التغريبة فقد قال:
خرجت أنا وأمي وأخي إلى لبنان، ومررنا أثناء ذلك بقرية "ديشوم" الفلسطينية، ومن ثم "المالكية"، والتقينا بكثير من العائلات الفلسطينية من قريتنا ومن القرى المجاورة. وكان الكثير منهم حفاة. تجاوزنا بعدها الحدود اللبنانية متجهين إلى قرية "بليدا" اللبنانية، وبقينا هناك فترة من الزمن؛ لاحقتنا بعدها العصابات الصهيونية، فغادرنا المنطقة إلى "برعشيت"، ومنها أكملنا الطريق إلى سوريا، وكان ذلك في شهر أيلول من عام 1948.
في سوريا نزلنا في قرية الدرباشية الواقعة على الحدود الفلسطينية السورية، وهي تبعد عن الحدود 2 كم فقط، وأقمنا فيها عدة أشهر، حصلت خلالها مناوشات عدة بين الصهاينة والجيش السوري، اضطررنا على أثرها إلى الانتقال إلى منطقة "سحم الجولان"، وبقينا فيها حتى عام 1950. وقتها؛ قاموا بتسجيلنا كلاجئين فلسطينيين. وأذكر أن الموظف (وهو من مدينة صفد) سألنا عن أعمارنا، ومن لم يكن يعرف، كان يقدّر عمره تقديراً.
بعد ذلك انتقلنا إلى منطقة "الكسوة" في ريف دمشق، وبقينا فيها حتى عام 1955؛ العام الذي انتقلنا فيه إلى مخيم "خان دنون"، الذي نعيش فيه حتى الآن.
اليوم، بعد مرور ثلاثة وستين عاماً على خروجي من الملاّحة؛ لم أنس يوماً بيتنا الذي ما زلت أذكره تماماً: الغرفتان وبوايكة الدواب الثلاث (الزرائب) وفسحة الدار. أذكره وأذكر كل من كان يجلس فيه من أعمامي وجيراننا، إضافة إلى أمي وأبي وأخي. أتمنى أن أرجع إليه، ولو زاحفاً؛ أرجع إليه لو التحفت السماء وافترشت الأرض.
الوطن غالٍ يا أولادي. إني أتشوق إلى رؤية قريتي (الملاّحة) ونهرها البارد، وبركة المربط، والحلفا والبابير والجواميس؛ أتشوق لرؤية سهل الحولة الأخضر وترابه الأخصب من أراضي هذا العالم. والله لو أعطوني شوالات من المال، لما بدلت ذلك بحفنة تراب من أرضنا الطاهرة الزكية.
والله إنه ليحدوني الأمل وأنا في هذا العمر، أن أراها قبل أن أموت. وأنا متأكد أن العودة ليست بعيدة؛ لكن ينبغي أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد، ونجاهد بالسلاح وبالمقاومة؛ عندها؛ ترجع فلسطين إن شاء الله"

الملاحة قرية في قضاء صفد- ورد ذكرها في
كتاب بلادنا فلسطين لمراد مصطفى الدباغ:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

إيلياء غير متصل   رد مع اقتباس