منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ماسنجر أبعاد أدبيَّة [4] | الكلمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-21-2016, 09:47 AM   #5
نادية المرزوقي
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية نادية المرزوقي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 8874

نادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعة

Lightbulb


الكلمة رسول الفكر، و معول النماء أو الهدم حسبما جاءت: نية و طرائق، و تخطيط وصول.
الكلمة تدون لهذا أثرها باق، رغم أنها أداة من أدوات تواصل كثيرة : الصورة ،منها الإشارة و منها الصمت، و لغة الجسد، التي تقول الكثير، الا أن الكلمة القويمة الهادفة، تزيل الحيرة بوصولها للهدف مباشرة، و تنقذ المتلقي من هوة التأويلات، و متاهات الظنون التي تكون من بقية الأدوات.

لهذا مقامها عال، و الاهتمام بتعلمها وتعليمها،و حسن أدائها، وطرائق توصيلها، و تشكيلها و زخرفتها، كتابة و إلقاء و نقشا، منذ الأزل كان له جانب كبير من القداسة، و العناية الفائقة، و ترقى براعيها مراقي مجد عظيم حين يعنى بها خير عناية؛فبقدر ما يرفع مقامها ترفعه.

مسؤولية مخيفة يتهرب منها الكثير،و يتيه في أماناتها الكثيرون أيضا، و قلة من يصلون معها إلى بر الأمان،و عشاقها لا يملون السعي في الاعتناء بأنفسهم معها؛ بغية الوصول معا بأجمل و أنفع صورة، و مقام.


كلمة نور تنقذ صاحبها و سامعها من براثن الظلام، و كلمة تهوي بصاحبها إلى السخط، و تزيد الغارق غرقا،كلمة تحيي، و كلمة تميت،كلمة تجمع، و أخرى تفرق،كلمة تجيش الحرب،و أخرى تغشي الكون رداء الأمن و السلام،و كذلك العلم بها و كتمها أيضا وزر في مقام حق و شهادة، واحتكارها الأناني أيضا هبوط بنفس صاحبها إلى مهاوي الشح و البخل الذميم.

"الكلمة" ان لم تكن مسؤولة، و ذات رسالة واعية، فهي لغو، و ترفيه، و تسالي،يخشى على عشاقها السخف، و الضياع، و التضييع.

الكلمة جارة الفعل، خلقهما الله معا زوجين،نحتاجهما معا، فكثيرا ما يحدث الشكوى عن كلام دون فعل، أو من يستغني عن الفعل بحجة أنه الأقوى إنباء، لكن لا يلبث الميزان أن يختل، و لا يتوازن الأداء إلا بكلى الكفتين معا،يوافق أحدهما الآخر.

و ختاما، الكلمة هوية صاحبها ليس في الدنيا فقط، بل هي أيضا تميز أهل الجنة عن أهل النار... فكم تكون أهميتها؟

مهما قلنا في حقها قليل..

جعلنا الله و إياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه،و تجاوز عنا و عنكم سيئاتها.
تقبل مني أستاذي بالغ التقدير و العرفان..تقبل الله منا و منكم صالح القول و العمل، و بارك لنا و باركنا.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و أسمى الأمل، الأمل بالله وحده لا شريك له،
و أزكى التفاؤل : الاستغفار
طوبى لمن ملأ صحيفته منه
(وما كان الله معذبهم و هم يستغفرون)


نادية المرزوقي غير متصل   رد مع اقتباس