" أتصنع الشفاء و أنا سقيم" لعيونك
" أتصنع أني بخير، و أنا أمضي إلى هاوية لا يعلم قعرها إلا الله" لحين ميسرة؛ فأنا تائه الآن، و لا أملك حيلة غير ذلك ... الخ
و أكثر ما نتفق على تصنعه : تصنع الاحترام للنفس، و للآخرين،
في مجالات أفقدت الإنسان قيمته فجعلته أرخص البضاعة، و أخفها وزنا.
هنا يجتمع الكل ، على تصنع الاحترام و ينافقون بعضهم بعضا،حين تتسيد المادة الحسناء؛يراودونها عن نفسها، لحاجاتهم ، و مشتهياتهم التي تفور و تفور،
و يخادع المرء نفسه بقيمته أمام نفسه، و الآخرين (بل الإنسان على نفسه بصيرة) ..
عبثا ليفرض احترامه بشعارات مزيفة، في مجتمع تواطأ على باطل، و خبث، و هباء..
عمر و جهود تمضي طواعية إلى السخف و الضياع، مقابل حفنات المال، أو حتى تسول إعجابات، و مشاعر..!
تمرض القلوب و النفوس، و تفتقر إلى حاجاتها الملحة؛فتستعبد، أو في أحسن حالاتها تكون مرهقة حد الموت، فتساق لأسهل الحيل،
فتتصنع الحياة أملا، أو من أجل غد، أو لعيون من نحب و نرضى التصنع لراحة بالهم.
ختاما غاليتي: التصنع يجبر عليها البعض تحت ضغوط، أو تجيء عفوية حيلة تكيف و تعايش ابتكره الإنسان، حين مخادعة، و استغلال و احتيال قوت و فتات حياة، و مشاعر حتى،
حين عجز،
حين ضياع،
البعض قد يتخذه دواء، و البعض قد يبتلى به؛فيستهويه داء و حرفة..!
و هل ترين إلا من رحم الله نجا من هذا في موقف أو أمة؟