(( أعرف يا سيدتي ..
انك تتصيدين أوقاتي!
وأنك تلازميني كالأنفاس!
وانك تراقبين خطواتي!
وبكل إصرار
تختلقين الأعذار!
وهانحن نلتقي
وكأن لقاءنا يا سيدتي ..
صدفة صنعتها الأقدار!!!
أعرف يا سيدتي ..
أن فستانك هذا
لم ترتديه لأحد سواي..!
وأن فيه ذوقك الرفيع!
ولمسة من جمال!
وأن عطرك يبوح لي بسر
لا تودين أن يعلمه أحدا سواي
وان فيه همسة من خيال !
وانك يا سيدتي ..
لا تقوين على الإفصاح
ففاك السلسبيل
تتلعثم فيه الكلمات!!!
وانك قد تركت لعينيك
الحديث
وهاهي عيناك تحدثاني
وكأننا نعرف بعضنا
منذ عرف الإنسان الإنسان!!!
أو كأننا على موعد
منذ كون الإنسان الأوطان!!!
وتبوحان لي شاكيتان باكيتان :
أتعبني السفر
وأنهكني الرحيل
وها أنا ذا أحط الرحال
هنا!
أنت العنوان
وأنا لم أخطئ في العنوان!!!
وأعرف يا سيدتي ..
أن عينيك تارة تتوسلان .. تستجديان !
وتارة أخرى
تغرياني .. توعداني !
وتقولان لي أن خلف عباءتك ..
جسدا يتسع لكل جنوني !!!
لكل فنوني!!!
وأن نهديك الذين جعلتيهما يبدوان خلسة
لاسترق النظر إليهما!
سوف ينسياني تاريخي!
لكن يا سيدتي ..
هناك امرأة غيرك
تملكني جملة!
لم تبق لي شيئا كي أعطيك!
أعرف يا سيدتي ..
انك ستقولين :
أن عروضك لا تقاوم!!!
إلا أن بلادة الإحساس تتملكني
وان الغباء يتمثلني!!!
وانك ستحاولين مرارا , ومرارا!!!
حتى يكون لك النصر!
لكنني يا سيدتي ..
لا زلت هنا أنتظر حبيبتي
بكل لهفة، وحنين!!!. ))