منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تعرجات جنون
الموضوع: تعرجات جنون
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2016, 08:38 AM   #47
رشاد العسال
( كاتب )

الصورة الرمزية رشاد العسال

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

رشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


(( نحبُّ الخيالَ يا حبيبتي
لأنَّه لا شيء في هذه الحياة يأتي كما نريد
إلَّا الخَيال الَّذي نصنعه،
ونشكله كما نريد،
ودونما رقابة من أحد،
ونحبُّ الأمنيات
لأنها الأجنحةُ الَّتي تطير بنا نحو الأفق البعيد
الَّذي يعجز أيّ شيء أن يوصلنا إليه.

ما أشبه قلوبنا بالطِّيور!،
وما أشبه ضُلوعنا بأقفاصها!..
ألا تري معي يا حبيبتي أنَّ الطِّيور
لا تحب أن تبقى أسيرة الأقفاص حتَّى،
وان كانت الأقفاص من ذهب؟!..
ألا تري كيفَ تحلق؟!..
ترحل؟!..
تتجاوز الحدود دونما وثائق تدلُّ على هوياتها،
ودونما تذاكر السَّفر؟.

كاذبون،
ومخادعون همُ أولئك الشِّعراء،
والفلاسفة يا حبيبتي سيما عندما يوهمونا بأنَّه يجب علينا أن نبحث
عن أروقةِ الجمالِ تحتَ الجوانحِ،
وان نبحث عن ملهماتٍ يعلمننا كيف نقول الشِّعر؟،
ولأنهم كذلك،
فقد اخترعوا لنا فينوساً،
واوفروديت،
وعشتروت،
وغيرهن الكثير،
وأوهمونا أيضاً بعروس البحر تلك الَّتي جاءت من أعماق اليمِّ،
وبالحورية الَّتي هطلت من سِدْرةِ ربي مع المطر،
فجعلونا - وإلى الأبد - جحافل من المجانين.

ما زلتُ يا حبيبتي ذاك الرَّسيس
الَّذي لم يقفْ بعد عندَ حوافِ الغديرِ ليلملمَ ثيابَ العذارى،
ويستنشق العِطرَ،
والبخورَ علَّه يسرق ما علقَ من العبقِ بينَ تفاصيلِ الثِّياب،
وما زلتُ ذاك الَّذي لم يقفْ بعد عندَ الشَّواطئ
بينَ الماءِ،
وظمأ الرِّمالِ
ليحدقَ في إنتحار النَّهار عندَ الأفق. ))

(( ما أشبه اليوم بالبارحة!. ))

 

التوقيع








لا تلمس يداكِ مقابري،
ولا تطأ قدماكِ ثراها.









رشاد العسال غير متصل   رد مع اقتباس