
هزة حنين أيقظت صباح الهمس المكنون
تراقص أسراب الحسون
أمضي منكِ وأنتهي إليكِ
أكتبكِ في أصابع الجسد ثمار مبتلة الغصون
و كفاتحة فجر حور العيون
انبتت الياسمين فى
بقايا كوخي المهجور
تشعل جذوة ايات الشوق تحت
وسائد العطر المنثور
اهرع اليكِ
بجعبة انغام الهوى لتعزفي أوتارها
و أنا مسجى تحت ظلال النجوى و الشجون
علي متن زوارق الحلم المسجون
ينبت العشب فيكِ بـ رعشة زهر خجول
كشبق البرق والرعد بالمدى
عالق في سواقي تطوف
يتغنج داخل غيمات ماطرة
بشهد من رضاب مخمور
يتخللها شهقة عشق عميقة الحضور
بكبرياء الطاووس
نشق ثياب الضوء
الشعاعُ متوفد
والأرضُ لهيب
وأنا وأنتِ نعبر الجسور
على متن حلم بعثره ليل غفران بنيناه فوق القصور
ينبت في حقولك مطر مغسول يرتد موجه المجنون
فوق فوهة بئر بعثرة تتهجدك واهدهدها أنا
برخو الحرير و رشق الزهور
فتعلميني لغة الإبحار في حلكة مساء الحبور
كزبد البحر يكون شعاع سطوع النور
تحت وطأة اشتعال نيران الجمر المسجون
شهيد مسجاة لذة العطر المسحور
لا يستقر بين سنابل دهشة و إغفاءة شرود
فيبسط لكِ
يد حرير الخرير ينهك مداه صبر أيوب!