...
...
عَلى كفِّ القَدر ننَام ولانَعلمُ عَن غدٍ سِوى ذَاك الأمل البعِيدُ المدَى وكأنَّنا سَنملكُ الأرض وماعَليها !
نصحُو بِفكرٍ لايُشبهُ مُعتقَداتنا وقَناعَاتٍ لاتَسمُو بِنا لاأعلمُ من المسؤُول نحنُ أم هَذَا التفَاقُم فِي عقُولنا وعَصرِنا .؟!
لاتقُول لِي أنَّ قناعَاتنا لَاتتغيَّر! بِدون شعُور نجدُ أنفُسنا خارِجَ ثَوابِتنا وكأنَّ شَعوذَةً ألقَت بِنا لمنفَى حدُودنا !
لَم تحن سَاعَة اليَقَضَةِ بَعد تسِيرُ الأمور عكسَ إتجاه إبحارنا ونَغرق فِي وحلِ الشَتاتِ والضَياع .
ومن أجلِ أن نتعلَّم لابُد أن ننزِفَ الدِماء أن نسحقَ النَقَاء وأن نبِيع ضَمائِرنا ونتمرَّد على الطاعةِ والولاء !
يَااه من أوصَلنا إلى هَذَا الحَال ومن تفنَّن فِي تسيير هَذَا الركب البشرِي كالدُمى مُبرمجَة كما يَشتهُون !
مَتى يُشرقُ الأمل الحقِيقِي ونشعُر بِأنَّ الإنسَان رُوح الإنسان لهُ قُدسيَّتهُ وحقُوقَه الَّتِي شَرَّعهَا الله !
مُتعبٌ هُو ذَاك الأمل الَّذِي تُوقنُ كثِيرًا بأنَّهُ لايأتِي بشيء وأنَّ العَتمةَ فِي الخُطى تزدادُ اتِّسَاعًا !
مُهلكٌ هُو الخُذلَان قاهِرٌ هُو الحِرمَان حينَما يَخفقُ فِي الرُوح توازُن الحيَاة ويَستوطن بِهَا النُكران.
أحيانًا تكُون الحيَاة ظالِمة تُحاصِرنَا فِي دواخِلنا ولانَستطِيع فكَّ ذَاك الحصَار من أعماقنا !
وكَما يَستطيبَ لكَ بِساطُ البَوح يامُحمَّد سَنكُونُ فِي السَماء ليسَ للتحليق حدُود
لكَ ولحبرُكَ الرقرَاق تحايَا الياسمِين
