أمشي كـ تائه .. في شوارع البلدة القديمة ..
في نفس ذلك الشارع أقف أبحث عن روحي التي فقدتها ..
و تعود بي الذكريات .. و يعصفني الحنين .. و تموجع بي الطرق .. و تغزوني الساعات و اللحظات ..
عمود الإنارة أنحنى إجلالاً لحزني .. والسماء أمطرت معي حينما ذرفت دموعي ..
و على الكرسي الخشبي القديم أجلس ممسكًا بنجمة تراقب مسالك المدينه ..
و تهمس في أذني عن جديد الاخبار ..
أغفو و أتلحف الغيوم و أتوسد بساط الطبيعة ..
و تأخذني المشاعر معها إلى حيث لا بشر .. و لا حركة .. إلى حيث السكون و عالم الخيال ..
على جناح طير أحلق .. و أرى كل شيء .. وصلت إلى مبتغاي أخيرًا و همست في أذن الحياة بضحكة: أنا ما أريد ..
فتحت عيني لأجدني على الفراش و حولي صور تجوب بالماضي ..