هل كان علينا أن نتذوق الموت حتى نستشعر الأمل ؟!
هل يجب على المؤمنين بالامل أن تسحق حياتهم حتى يرضى عنهم ؟!
يقول الامل في كتابه الشهير " أنا "
حتى تجد سنتيمتر فرح عليك أن تقطع عدة كيلومترات من الوجع و عدة كيلومترات من الذل
ولا تتذمر اذا خلف الامل وعده وصدق كذبه وضحك الاحزاب وانتصر جنده .
::
زيادة منسوب الامل يصيب العمل بالخمول فـ تكسد بضاعة العقول وتفسد الحياة ..
اذا انتظر المصابون بالصقيع اشراقة شمس تتكرم عليهم بزفير ساخن قد يصيبهم الموت وهم يمارسون سجود انتظار
لكن اذا ما انتفضوا وارغموا اصتكاك الحجر بأكثر من ضربة سيشعلون من قبسه ما يسكت رعشة اجسادهم .
الامل .. هو العمل هو قتل الموت بالحياة هو غداً نصنعه اليوم ليس انتظاراً مقزز لغدٍ يهدينا فتات فرحة ويسخر .
أحقاً انه العيد
أحقاً هناك
فرح عطرٌ
قُبلٌ
ولبسٌ جديد
صوت القدس
رياح العراق
سحب سوريا
وتراب اليمن
افواه البائسين
يتساءلون
أحقاً ثمة عيد .
إنه العيد يأتي دوماً عكس ما نريد
تمتد الخيبة ويزهر الانكسار الخذلان ايضاً من السكان .
حاولت أن احشو نفسي بـ ابتسامة تهنئة
أن اطبع على وجهي نسخه مزورة من سعادة
أن اقترف جرم الفرح .. والبس الجديد
أن اردم برشة عطر حفرة التعاطف
أن اسكت بقارورة حضن واسع صرخات طفل جائع
أن اهرب بطائرة اللامبالاة من كل هذا البهجة السامجة التى تحيط بي .
قررت أخيراً في دستور الحلم
أن لا أمارس أي مظهر من مظاهر الفرح
ولا امارس على الجانب الاخر اي مظهر من مظاهر البؤس
سأختبي منهم جميعاً خلفي وأنام زوراً .
كل عام وأنتم اقل وجعاً
::
اووووه كدت انسى
أنا منافق / منافق من الطراز الورع
لقد صنعتُ ثوباً جديداً واشتريت عطراً جديداً
وملأتُ بطن ثلاجتي بالبيبسي والكيت كات واكلت الكثير من الحلوى
وعلى موعد صباحاً مع اللحم المشوي والكثير من العسل الحضرمي .
ما قلتهُ سابقاً لا يتعدى نفاقاً معسولاً لشاب يلتحى الكلام ك الكثير .
سأختم قولي هنا برسالة مستعجله للاموات فقط
كل عام ونحن أقل حسداً كل عام وأنتم أقل شماته