...
...
الأملُ حُلُم ! أولايَحقُّ لَنا الحُلم إن لم نملُك تحقِيقُه .؟!
فِي صَدري كنزٌ من الأحلام تتوشَّح البَياض تُحاول أن تصِلَ بِي للسَماء أفترشُ الغَيم وأسمُو !
تتجوَّل بِرِفق كي لاتَصطدِم بأنواع البُؤوس وبِزمجَرة الأنِين . كَي لَاتَنزلِقَ فِي مُستنقعاتِ الفَقد .
تَهَوى السَفَر ذَاتُ نفسٍ عمِيق تَحبسُ الزَفرات تَسردُ الحِكايَات وتعُودُ لـ الصِغر !
عهدٌ بِالبَراءة تُغنِي للسَهر وتَستيقضُ مع الفَجر بِرفقَةِ اليَاسمِين وألحانِ الشرُوق .
كُل عُمرٍ يَزيدُها ألقًا ويَمنحُنِي من الصَبرِ عُمرًا آخر كَي أجتازَه لِأصِلَ إليهَا وأستقِر !
صَارَ الطرِيقُ طوِيلًا والحُلمُ مازَالَ بِجمالِه ورُغم مُنعطَفاتِ اليَأس والإنكِسار مازلنا نراهُ قرِيبًا !
لانملكُ إلا الرِضَى وأملُنا أنَّ غدًا دومًا أجمل لأنَّ الإيمان قُوَّة يصِلُ بكَ حيثُ تُرِيد .
وحدهُم الغارقُون فِي اللَّامُبالاة هُم من يَستشعرُون لَذَّة الحيَاة !
أصدقاءُ النُوم لايَنتبهُون لـ اللَّيل ولايُشرقُ عليهُم الصُبح بإنتِظارٍ لايأتِي بِشيء .
لاتَعلقُ بأذهانِهم أسئِلةٌ عقِيمة الإجابات كَحالِنا حينَ تأخُذنا الحِيرة لمتاهَاتٍ شَاسِعة
وتُقفَل دَوائِرهَا دُونَ اليَقِين بالإجابة !
لاتُحدِّثني عن عِيد الفُقراء . عيدِ الحربِ والنكَبات هُو عيد الحِرمان !
فَكيف يُجمع شَتات الحرفِ والكلِم ليصِل إلى مُعاناتِهم !
