منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ثنائية النثر (1) محمد بن هاشم/بلقيس الرشيدي
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2016, 06:37 PM   #54
بلقيس الرشيدي
( " تِملأك بالأسئِلة " )

افتراضي


...
...

الأملُ حُلُم ! أولايَحقُّ لَنا الحُلم إن لم نملُك تحقِيقُه .؟!

فِي صَدري كنزٌ من الأحلام تتوشَّح البَياض تُحاول أن تصِلَ بِي للسَماء أفترشُ الغَيم وأسمُو !
تتجوَّل بِرِفق كي لاتَصطدِم بأنواع البُؤوس وبِزمجَرة الأنِين . كَي لَاتَنزلِقَ فِي مُستنقعاتِ الفَقد .
تَهَوى السَفَر ذَاتُ نفسٍ عمِيق تَحبسُ الزَفرات تَسردُ الحِكايَات وتعُودُ لـ الصِغر !
عهدٌ بِالبَراءة تُغنِي للسَهر وتَستيقضُ مع الفَجر بِرفقَةِ اليَاسمِين وألحانِ الشرُوق .
كُل عُمرٍ يَزيدُها ألقًا ويَمنحُنِي من الصَبرِ عُمرًا آخر كَي أجتازَه لِأصِلَ إليهَا وأستقِر !
صَارَ الطرِيقُ طوِيلًا والحُلمُ مازَالَ بِجمالِه ورُغم مُنعطَفاتِ اليَأس والإنكِسار مازلنا نراهُ قرِيبًا !
لانملكُ إلا الرِضَى وأملُنا أنَّ غدًا دومًا أجمل لأنَّ الإيمان قُوَّة يصِلُ بكَ حيثُ تُرِيد .

وحدهُم الغارقُون فِي اللَّامُبالاة هُم من يَستشعرُون لَذَّة الحيَاة !
أصدقاءُ النُوم لايَنتبهُون لـ اللَّيل ولايُشرقُ عليهُم الصُبح بإنتِظارٍ لايأتِي بِشيء .
لاتَعلقُ بأذهانِهم أسئِلةٌ عقِيمة الإجابات كَحالِنا حينَ تأخُذنا الحِيرة لمتاهَاتٍ شَاسِعة
وتُقفَل دَوائِرهَا دُونَ اليَقِين بالإجابة !

لاتُحدِّثني عن عِيد الفُقراء . عيدِ الحربِ والنكَبات هُو عيد الحِرمان !
فَكيف يُجمع شَتات الحرفِ والكلِم ليصِل إلى مُعاناتِهم !





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع


..
..

ذَاتُك مرآتُك فأنظُر كَيف تُحب أن تكُونَ " ملامِحُك " !

https://twitter.com/ja_top?lang=ar

.

بلقيس الرشيدي غير متصل   رد مع اقتباس