وهذه المرة عاش فكري مع نص شاعرا اعطى الحق الكامل في التشبيه لحرفه ولم يبخل عليه .
حلقتُ كقارئة وتعمقتُ فالشاعر هنا .
جعل الحرف او الإلهام كائن حي يصغي ويمكن توجه الحديث له
ومُخاطبته فالعلاقة العميقة والقوية بين الكاتب والحرف برزت بدون تعقيد يُذكر
فالحرف مغرما بصاحبه والشاعر مغرما بحرفه
فعنصر المُخاطبة والحوار يجعل من النص نصا ينبض بالحياة
كلمات غنية مُنهمرة ويغدق الحنان بغزارة على إلهامه
فيقول له : يا حرف السابح في عوالم القلب الغيبة
أما السباحة فتتم في المُحيطات والبحار والأنهار فقدرة الحرف على السباحة
بمعنى أنه يستطيع في أعماق الإنسان والنفس الإنسانية وإستخراجها مكنوناتها ..
ان وراء الحرف اعطاء صفة السابح لإبراز مقدرة الحرف على ما يستطيع القيام بهِ.
ويَكمل شاعرنا واصفا حرفه كموجِ يحملُ وهج الشمس أما وصف الشاعر لموج يحمل وهج الشمس
هو يصف كيف الموج يحمل وهج الشمس وتكون هذه الظاهرة بارزه مرئية
لِمن يُراقبون كيف تسقط حرارة الشمس وتتداخل داخل الموج .ولم يكتفي في مُغازلة حرف يمتلكه .
بل يقول لهُ انت اماني في عيون الأشواق .
ياحرف ال...
السابحُ في ملكوتِ القلبِ .
كَمَوْجٍ
يحملُ وَهَجَ الشمسٍ
وأمانيِ
في مُقل الأشواقِ
تستبق الأحلامَ .
وهُنا إعتراف صريح
يا حرفا وُجدتَ لأجل إمرأة تُشرقُ في قلبي وتروي ظمأ مُخيلتي
ياحرفا
لإمرأةٍ تُشْرِقُ دوما
في قلبي
تروي ظمأ مُخَيلتي
ثم تمضي
وهُنا يسأله أصدقائه المخلصون
أتُغني لإلهامكَ أم لمن ملكت موقع القوة العاطفية لديكَ ؟
فيسألُني الخلانُ
أَتُغَنِي للحرفِ
أمْ لمالِكَةِ الوجدان ؟
فترد عنهُ السنابل الخضر والعصافير فوق الأغصان
هو يكتب لهما الإثنين للحرف ولإمرأة تشرق في قلبهُ
محظوظ هو حرفا تمتلكهُ شاعرنا الفاضل .
ومن خلال هذا النص اثق أن الشاعر سعيدا جدا بوجود الحرف بداخله
ويستطيع أن يكون رفيقه الوفي الذي لا يُفارقهُ .......