منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - غصة حنين
الموضوع: غصة حنين
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2016, 09:31 PM   #1
إبراهيم الجمعان
( جُعبة )

الصورة الرمزية إبراهيم الجمعان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21080

إبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الجمعان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي غصة حنين


*





ألا ينجلي الدُجى ، وينقشع لِـيُشرق الصباح
لتعود الحياة من جديد ، لتتنفس الروح الحياة
لتتفح ألوانها ... وتبقى مُزهره في ذاك الضياء
لتختفي كل إنعكاسات الظلام ، ويتلاشى صوت الضجيج
صوت الأنين ، صوت [ غصة الحنين ] ~؛
لتعود الحياة لتلك الأعين ، بعد أن غرقت بدمعها
خائفةً ترتعد ، تنبض شرايينها ، يغشاها الإحمرار
لم تتوقف عن النحيب ، كـ صيبٍ أُجيب ، ودواءٍ من طبيب
المرارة التي توقفة في الحنجرة ولم تتحرك
أطبقت لأجلها تلك الشفاة ، تتألم داخلاً ، ولا تُظهر عدماً
وتوقفت الأحاسيس عن الشعور ، بعد أن إفتقدت المُداعبة
كـ طفلاً لم يرئ أباه ، تُرك في الصحراء فـ تاه
أين الضحك الذي يملئ هذا المكان؟
أين هو اللهو الذي كان جميلاً ، إعتلالة لرأس أبيه
اسألته المتكررة ، وجوابٌ متكرر ، لم يُمل من أن يُعاد مرةً تلوى أخرى
اتنصت لهذا!!!
أتسمع أصداء تلك الأصوات ، أترى ظلاً كان هنا في هذه الزاوية؟
أترى ألعاباً مبعثرة ، أم لعبة سقطت منه حين بُكاءه
وحين أخذ رُغماً عنه ، لم يعرف شيئاً ظناً بأنه إقترف خطأ
فـ سكت ... ثم بكى
لم يرق قـلب أخذه ، ولم يحن على صوت بُكائه
لم تدمع عينيه ؛ لأنه لم يكن رقيقاً كفاية لكي يشعر بإحساس والديه
لم يتجرئ حتى أن ينظر إن كان أعطاهُ حقاً [لِـعناقٍ أخير]
كـوداعٍ غير مكتوب ، وعن ذنبٍ لم يقترفه
ألا يشتعل صدرك حرقاً لعينيه ، يُريد والديه!
ألم تعطه حقاً لأن ترى ما يُريد ، كحنانٍ سيفتقده!!
ستغدوا تلك الذكرى [ذكرى مُرة]
كل ما مر طفلاً يمشي ، وكلما سمع إسماً مشابهاً
وكلما غفت عينيه لينام ، سمع صوتاً يناديه
ستغيب عنه الإحساس بالقرب، سيغدوا مجنونا لفقدانه الشعور
سيحدث نفسه سابقاً وحالاً ولاحقاً... ستغرق الأوراق
ليست بالمحبرة ، ولا بالأحرف ، ولا بفكرٍ شارد
بل ستغرق ببكاءٍ عجزت أن تخط يديه بحرف
كل تلك الأحرف خرجت من عينيه عذبة نقيةً صادقة
لم تهرب عنه ، لكنها شاردة تُفكر بما سيحل لاحقاً
فاضحة محتوى المشاعر الدفينة ، التي وإن خرجت
فيضاً وينبوعاً كأنه خرج من الأرض ليُسقي الأوراق
وتكون علامة مقروءة، الأمر الذي لا تستطيع إخفائه
إلا في حالةٍ قليلة ، أن تقهر الحزن [حُزن النُبلاء]
الذي سيكون له قصةً ثانية ، غير عقيمة لكنها صادقة نقية
ستُلتهم وتكون مأدبةً لأعين الآخرين ، إن شاهدوك بتلك الحال
بما ستكون الدقايق الطويلة خالية من تلك الأصوات
بحاجة أمنية يحققها رب العالمين ، وليست بالصعبة
بل بِدعاءٍ في دُجى ، وقُبيل إقامةٍ للصلاة
ستجاب الدعوات ، ويعود الأمل من جديد
قبل أن يحترق صدره ، ويئن قلبه ، وتنضح عيناه
ومن تلك الحُرقة سيتعذب ليل نهار ، في رجاء أملٍ علّ أن يتحقق
ستغدوا [ غصة الحنين ]... تلك غصة المناظلة قبل الرحيل

 

إبراهيم الجمعان غير متصل   رد مع اقتباس