اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليله ماجد
.
بلى ..
الحياة نراها مرسومة بين حاجبي من نحب ..
و كأن الأيام بين أصابعه حديث طويل ..
لا ينبغي أن ينتهي قط !
كدارسة للأدب العربي ..
ظننت دائما أنهم يبالغون ..
و بين عنترة و عبلة ..
و قيس و لبنى ..
أصبحت مجنونة كقيس ..
و بيني و بين ما يقولون صلة حية غريبة ..
و كأن الحب إنفجار كبير للمشاعر ..
و سلطة غريبة للنبض ..
انكار ذلك كإنكار ضياء الشمس أو خجل القمر !
أن يغدو كل شيء يتعلق به ..
و به فحسب ..
هو محض جنون بعيد عن المنطق ..
قريب من الحس ..
فيا سيد قلبي ..
و مالك كل نبض
بح لي ..
قل لي أن هذا هو الحب الذي لا يشبهك ..
لكنك فيه تسكنين ..
له دون الخلق تهتدين ..
قل لي كيف تمتلك كل أوتاري ..
فتعزفني كل ليلة .. حنين ..
لا يخفت زيتك في قلبي. ..
ينير دواخلي ككون صغير خاص بك ..
قريب حد الأنفاس بعيد كسماء ..
فقل لي سيدي ..
أتطال سماءك .. أترى أرضك ؟
ما كل انعكاساتك .. ؟
.
|
تريدين إجابة !!
قولا واحدا
هي الكون كله
وفي معرض حديثك عن " قيس "
فلعل قوله :
وأخرج من البيوت لعلني
أُحَدِثُ عنكِ النفس ياليل خاليا
فهو تأكيد لذلك
فما أنظر زاوية من زوايا الوجود إلا وعانق نظري طيفها
أو خيالها .
ولكِ أن تتصوري أنه عندما يأتيني صوتها يعانق سمعي بأنشودة الصباح ..
حينها فقط تتفتح أوراق الورد في قلبي
تحت غيث كلماتها
بل إن الساعات التي نختلسها معا من الأيام هي أطيب ساعات العمر .
يعشش الحلم في ثنايا الروح حين تخبرني أنها لا ترى سواي
فأشهدها كل فصولي ... وأبجديتي
لا أدري أين تختفي عواصف الألم والحزن والنَصَبُ من شرايين القلب حين يلامس أقاصيه رحيق عباراتها
فأردد مع " مهيار الديلمي "
وأعتنق الغصن الرطيب لقدها
وألثم ثغر الكأس أحسبه ثغرها
فحين تسألني :
كيف أنت ... يا أنا أنتَ ؟
ينفرط السؤال إكسيرا
يهب الصدر إنشراحا يسع الكون كله ويتوحد معه
فتأتيني اللغة ... ذلك الكائن الخرافي ؛ تنتظر أوراقي الخضراء
لتهتك ستر المشاعر الجياشة في كياني
تنساب على الأوراق ..
تثمر كل حنيني وإشتياقي إليها
وهو ما ألهمني حقيقة
أن للعشاق لغة مختلفة
وإن كانت الأبجدية واحدة
أليس كذلك ؟؟