صاحبتي
كلما جئتكِ يسابقني العطش وزمزم غادر وادي غير ذي زرع
فلم يعد ممكنا ان تكمل اقدامي هذا الترحال وفي سالف ذاكرتي صورة الفرات والخليج وشغب الشمس كطفلة بجدائل ذهبية.
آه كم هي جميلة الان حقول القمح على مشارف مدينتي القابعة في الطرف القصي من الماء
كم هو حلوا صوت بلابل الفجر حين تغازل أناثها
كم هي شهية رائحة رغيف خبز مغموس برائحة الأرض وأصابع أمي
وأطرق باب قلبي هل أنا أفقد ذاكرتي أم أتقد مع الموج القديم واصوات النوارس فأعود لمرسمي الأول في محاولة هروب عقيم لأجتثكِ مني