اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم آل لبّاد
مساءٌ اُفتِتح به عنقود الشتاء،
مساءٌ ارتطم بوجهِ البحر والنورس _ نديمي _ اعتزل الابتعاد عن الشاطئ،
علَه يرى أدميرالا فارقه شهورا، عاد بافتتاحية الشتاء، بيد أنها عودة دون مجداف،
القارب، المرفأ، العكاز ومنظارٌ يلزمه منديل حورية عاد بها النورس،
الموج هادئ وموسيقاه يعلو صمتها فجرا، وأيان الشروق يتنهد الأدميرال مُقْبِلا على قاربه،
سبقه النورس على متنه، والحورية جلبت المجداف من ميل البحر الرابع، حيث اللقاء الأول.
وقبّعته تجيء بضوءٍ من الذكرى، أيَا بحر وقد طال حرفك واللقاء.
|
ليس عادلا يا عاشق البحر ان تهجره شهورا
ألم تشتاق والشوق في سنة العشق صلاة ؟
أما عشقكَ لعمق البحار ومُغازلة الموج
هو قضية حرب وسلام
هو قضية أنثى تُطاردها الأمواج والقوارب كالكوابيس.
قواربكَ الحبيبة التي تتنفنن في العناية بها وتُقلم أطراف الشراع
وطرد اي شائبة عالقة بها ...
أنت تَعلم إي لون يهواهُ قاربكَ العجوز
ولكن لا تدركَ إي من ألوان التوليب مُحببة إليّ
أنتَ والبحر تتقنا فن التأمرعلى إبنة تشرين
مُنذُ ان قرأتكَ أدركتُ أن الأمواج اللؤلؤية هي مُلهمتكَ
وتُغازلها في جميع قصائدكَ
وتحفظ عن ظهر قلب إي الفصول التي يعشقها بحركَ
وحتى لا تعلم كم فصلا تملكُ كفة يدي .
لا تغوص بعمق بحاركَ التي تُقاسمكَ رؤياكَ
لن أتقلد لألئ بحرا يُنافسني إصغاء النبض
ألم أقل لكَ أن عشقكَ للبحر
قضية حرب وسلام .؟؟؟