يا بحة الشجن في مواويل العصافير
وهمس الربيع في حدائق بابل
منذ زمن والوقت مالحا
والحزن يتسول موعده
على أرصفة الفرح المؤجلة
وهذا العمر الخواء،
لم يدرك أوانه الا حين لمح ابتسامتك
فهل لي يا وجه الصباح الضحوك
أن أطفئ أجيج عطشك برياض روحي
أن أسدل على قفار شرايينك قطرات وجداني
وأسقي بترياقي ندب الطفولة الغائرة حرمانا في ملامحك
ها قد جئتك عصفورة بين يديك تشتهي أن تقرأك
أنثى بأنامل الشغف تربت بحنو على كفيك
وتستأثر بتفاصيلك لتكتبك
فتعال وحل شريط الصمت الملتف حول جدائلي
وأطلق فراشات ذهنك تحلق عطشا فوق رحيق البنفسج
وتعال....
نهندم التحليق بعناق يسمو الى سماء ملبدة بالحكايات
تهطل على ظمأنا الفج بعذب الكلام والهمسات
