المرأة التي
جاهرت بها
وأسميتها الحب
وأسكنتها القلب
لا ينبغي
أن لا تكون أنتِ
المرأة التي
حين أغفو.. تدثر أحلامي
لأنام بين ذراعيها.. أميراً
واصحو بأحضانها.. أسيراً
لا ينبغي
أن لا تكون أنتِ
المرأة التي
إصطفيتها.. على سائر النساء
وشيدت لها موانئ عشق
يعانق شواطئها شوق
لا ينبغي
أن ترتاب مني
المرأة التي
إذا فاض نهر الحب
وإنهمر عذب الكلام
غمرتني بحنانها
لأنهل من معين الغرام
لأتمتم بهودجها لحن قصائدي
لا ينبغي
أن ترتاب مني
المرأة التي
إذا انتصف الليل
أتت
لتوقد مشاعل دفء
فتقاسمني نضج العناق
تقدم القرابين.. من شفاه لشفاه
لم
تعد أنتِ
المرأة التي
باتساع الحنين
أسرجت لها العمر
وسلمتها زمام الأمر
وأفرطت بالدلال
لتشد أزري.. بخريف العمر
لم
تعد أنتِ
المرأة التي
كنت أتلطف معها
وأكظم الغيض
صقعتني
بشكها المريب
وما الشاهد إلا الظن
والأرجح غيرة قاتلة
ما الذي غيرفاتنتي؟
حتى إنتهينا
لا نرى بعض!
أبعد تلك السنين
والأيام الخوالي التي تعاقبت بحلوها ومرها
أتهم بالخيانة
ما أشد الإفتراء
حطّم طوق التحمل
حتى
سئمت النساء
ما جدوى الاستمرار
مع امرأة
لا تجيد الأعتذار
ولا تتقن فن الحوار
ليس ذنبي.. حين تسأل وتجيب
ليس ذنبي.. حين أُجرم بجريرة غيري
ليس ذنبي.. حين تصدق ما ينسجه خيالها عني
معها
كيف أرمم تصدع الفؤاد؟
بغير الفراق والصبر
***
ودمتم
وعذرا عن طول الغياب ما أشغلني عنكم إلا الشديد القوي
لكم جميعا جل التقدير والأحترام