منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - دموع في عيون المطر
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2016, 08:39 PM   #1
فاضل العباس
( كاتب )

الصورة الرمزية فاضل العباس

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 150

فاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي دموع في عيون المطر


دموع في عيون المطر

انسحبت الشمس خجلة ولاذت
ُ خلف سحب بيضاء غسلت اثوابها في مكان ما.
عاودت السحب تلم اشتاتاً مبعثرةً لمعصراتٍ حالكةَ اللون ِ.
وعلى غير العادة عند العصر تنزف الغيوم في تلك المدينة التي تقع عند اسفل الوادي تاركةً الجبل مظلة لها .
بدأ المطر عند غروب الشمس صانعا جوا كئيبا مع خفوت الانارةِ في الشوارع التي تنيرها مصابيح باهت الصفرة.
خلت الشوارع من المارة والسيارات الا القليل منها العائدةً الى اوكارِها.
بدأت الحوانيت تغلق ابوابها ليزداد المشهد ضبابيةً وحزناً.
كانت وحدها في تلك الغرفة المظلمة مكتفية بمصابيح الشارع للاستدلال على اشياء الغرفة المبعثرة. كان الاهمال متعمد ربما يشبه ما بداخل راسها من افكار .
عبر النافذة التي انسابت دموع المطر على زجاجها المترب
امتزجت مع دموع عينيها التي لم ينقطع جريانها على خدودٍ كارض مجدبة مذ رحل.

طرقات اختها على الباب لم تكسر صراخ الصمت الذي يحتل المكان كصمت صخور الجبل ،شاردة بذكرياتٍ امتلكت القليل منها
تتذكر ضحكاته بل كركراته كالاطفال .
كان يرقد على فخذها لتداعب له شعره بل يطلب منها ان تهرش له فروة الرأس

انتبهت اخيرا للطرقات
فتحت الباب
كدت اكسر الباب ،،
الا تسمعين؟،،
مابكِ؟،،
الى متى تبقين هكذا؟،،
امي تطلبكِ،،
ماذا تريد؟- -
تقول هناك خبر هام سيذاع على التلفاز،،
الاخبار هي هي لا تاتي بجديد ول اتغير ما حصل- -
خرجت من زنزانتها ساحبة جسدا متهالكا مخشوشبا
عبر التلفاز كان صوت المذيع الحماسي يملئ الصالة ضجيجا
انسحب العدو منهزما شر هزيمة
وقواتنا الباسلة تلاحق فلوله
انسحبت هي إلى زنزانتها
اجهشت بالبكاء ورمت بجسدها على السرير
في الصباح كان صوت فيروز ياتي عبر النافذة
سنرجع يوما إلى حَيّنا
همست مع أَنَةٍ لكنه
لن يعود .

 

فاضل العباس غير متصل   رد مع اقتباس