لا أريد أن تكتب إلي إلا عندما تشعر بحاجة إلى ذلك أو عندما تنيلك الكتابة سرورا ,
ولكن أليس من الطبيعي أن أشرئب إلى أخبارك كلما دار موزع البريد على الصناديق يفرغ فيها جعبته ! ..
أيمكن أن أرى الطوابع البريدية من مختلف البلدان على الرسائل ,
حتى طوابع الولايات المتحدة وعلى بعضها اسم نيويورك واضح ,
فلا أذكر صديقي ولا أصبو إلى مشاهدة خط يده ولمس قرطاسه .
... ولتحمل إليك رقعتي هذه عواطفي فتخفف من كآبتك إن كنت كئيبا ,
وتواسيك إن كنت في حاجة إلى المواساة ,
ولتقوك إذا كنت عاكفا على عمل ولتزد في رغدك وانشراحك إذا كنت منشرحا سعيدا .
مي زيادة
11 آذار 1925
\..