جادلوني فيك
ولم يَروا وجهي المُنسكب في قعرِ عينيك
لم يتذوقوا مرارةَ التحديق في ظلالٍ
لاتجفّ رؤاها في مهبِ الرّيح
ولاتذوبُ خرائطها في كفوفِ الماء
لاتبتئِس ياحبيبي وكفكِف الدّمع عن شطر القصيدة
فمازلتُ أرتّبُ الوقتَ في خفايا عبيركَ الناعس
أحبسُ الظّل في ثقوبِ المرايا
وعلى مهلٍ أحتسي صوتي الممهور بهمسك
مازلتُ أَسقط من غبار الموت
كلّما هبت نسائمك الخمرية
أزمل عراء ضموري بحرائر الندى
وأخلعُ رئتيّ في لازورد نيسانك
لاشيء يبسُم في هذا الوجوم
غير شمعة روحي تَشدو السّلام في محراب روحك
فهل ينال منا الإرتجاف ومعطف الخلود لنا
رقصة العشق لنهاية الشمس لنا
وماء البحيرة أيضا لنا
وكل الضفاف الوفية تجيد الإحاطة بنا .. ؟
نارسيس ...
حررني من ضلعك كي يسقط الجدار المحنط بالخرافة
خذني إليك ليعود الماء الذي تبخر منا
يعود للعطر شمائله ولأنفاس النهارات الحزينة
ارتسامات الضوء ..