أما الصمتُ، فهو لغةُ الصدقِ، لغةُ الحبِّ الطاهرِ العُذريّ، لغةُ العتابِ الحاني، والتدمّرِ الممزوجِ بالودّ المتدفقِّ من العينينِ الذّابلتين ... الصمتُ لغةُ الملاكِ المخبوءِ فينا، كتابٌ لا حرفَ فيهِ وأنشودةٌ لا تُسمعُ، وألفُ عتابٍ تتقاسمهُ الدواخلُ بوصلةٍ سحريةٍ أشبه بالتقاء الأرواحِ في حلمٍ ورديٍّ ملؤهُ استنشاقُ عطرِ القربِ المستحيلِ!
الصمتُ يا صاحِ: عيناكَ الممتزجتانِ بفصولِ المشاعرِ الإثنتي عشر.