منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - المستقبل الباهر .
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2017, 02:16 PM   #1
صفية عبد الله
( كاتبة )

الصورة الرمزية صفية عبد الله

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 26

صفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهر

افتراضي المستقبل الباهر .



- " أنتم ملكي، و أنا الرئيسة هنا:
الزيارة، الحديث، اللعب كلها ممنوعة، و أي .. اتفاق تحت الطاولة سأكتشفه فأعاقب،
تأكدوا من ذلك !".
***
يوم ما ..
- " صفية، أعدي لنا حفلة" .
-" آسفة، لا أقدر".
-" صفية، أعدي لنا حفلة".
-" آسفة جدا حبيبتي، إنما لا أقدر".

( بحشرجة ) :
" أوء صفية، قلت لك نريد حفلة".
احتضنتها لوهلة، ثم أحطت كفيَّ حول وجهها، نظرت إليها و أنا أحث الطمأنينة في مقلتي و الوداعة في وجهي و الدفء بصوتي بمشقة :
-" آسفة جدا حبيبتي، إنما لا أقدر على المعاهدة بأي شأن، أخشى الخصومة لي و لكم،
كما أني مرهقة من عارض و لدي اختبارات أيضا هذه الأيام ".
***

اليوم التالي و الذي يليه و الذي يليه حتى ...
صارت تلك النظرات الصغيرة الشرزة تصيبني في مقتل ، تحتضر طمأنينتي كل يوم من شعور الذنب ..
ثم :
ابعدتها عن حضني، و حزمت يدي يديها، و عيناها تنظر لعيني مباشرة :
-" حسنا أميرتي، إنما يجب أن تكون خطة ،
و هي أن أختك الكبرى - طفلة أيضا، لكنها أكبر و أكثر وعيا -
هي من تعدها لا أنا ".
( باكية) :
-" ولكنها لا تعرف".
-" إن شاء الله بلى، ستعرف.
سوف أجهز كل شيء، وستكون حفلة رائعة إلا قليلا جدا فقط، إنما أنصتي بتركيز في صيغة وعدي جيدا الآن،
كي لا تلومنني باكية إن نقصت أو تغيرت عليك بعض الأمور الصغيرة جدا، طيب ؟ كوني سعيدة و استمتعي بها جيدا".
-" طيب".

احتفال بسيط جدا ، تجنبت فيه الطهو نسبيا، لأجل منطقية سياق الخطة في حفلة من إعداد طفلة ..
خفقت الزبادي على كدر الترقب و الوجل ، جلبت قطع كيك الشكولاتة الجاهزة، جلبت رقائق البطاطس بنكهتين، أعددت البوشار"popcorn"، جلبت عصيرا جاهزا،
و وزعت الأخت الكبرى و الأخ الأكبر كل ذلك في صحون، أشرت إلى السفرة بعد خطبة في فضل عدم وضعها بعشوائية بل أن السر كله وحسب
في " الفن" أي ترتيب و تنسيق الأشياء، ثم توقفت هنا، عبثا .. استيقنت عجزي و نفاذ شجاعتي كلها .. في الخطوات السابقة.

أتما الكبيران أمرالسفرة بإتقان،
و ذهبت تلك الصغيرة و أختها الأكبر بعام واحد لترتديان فستان الأميرة القصير على بيجامتهما الطويلة جدا،
صففتا شعريهما بطريقة مضحكة، ثم استمتعت و أخوتها رغم أنف الجميع.

انتهيت من استراق النظر بعدما جزمت،
و عن خبرة أدركت
بأن لها مستقبلا باهرا :
إذ لم تكن يوما
بل عمراً ...







مثلي .












 

صفية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس