يا وردة السماء، لا تسأليني ما الذي أصابني وأنتِ أعلمُ بعِلتي. آهِ من شر القدر. لديَّ خبرُ لن يسُرّكِ، بعد أن شفي والدي، اتَّخذتُ قراري، وأزمعتُ الرحيل عن ضوضاء المدن وعيون البشر. أريدُ الالتصاق بالطبيعة والتحاف السماء لعلّ يصادفني الشفاء. لا تسأليني كم سأمضي من الأيام، من الشهور، فلستُ أدري، لستُ أدري. عند الوداع، أرجوكِ لا تبكي، ولا تلوحي لي، ولا تعديني بكتابة الرسائل فلن أقرأ شيئًا هناك. بعد الرحيل، أرجوكِ لا تفكري بي وأمضي في سبيلك، وفي تلك الساعة، ستكونين إمرأةُ حُرَّة، أليست الحُرِّية أهمُّ من الحب؟ أليست الأقدام المنطلقة أفضل من الأقدام التي تجرُّ السَّلاسل؟ ها أنا أطلق يديكِ وقدميك، اهنئي بحياة أخرى، واهتبلي كل فرصة، وافعلي ما شئت. أرجوكِ لا تنكسري ولا تضعفي، كوني صلدة وقوية، كوني شجاعة مثل فيرا وجابهي غمرة النائبة بقلبٍ صلب. أرجوكِ لا تبكي.