فتاتي
كتبت لك من كلمات الغزل شعرا ،،، تردد ألحانه عصافير الصباح ،،، فتطرب لأشجانه قلوب نساء ،،، منهن من يغرن منك يا سيدة الحسان ،،، يقلن أما كان لهذا العشق المتيم أن يرانا ونحن في الحسن فاتنات ،،، ومنهن من يمدحنك فرحا على نعمة ساقها الله إليك.
سمعت صوتك فأطربت بي حروف العشق رقصا ،،، فانطلقت تزاحم الأرصف تكتب لك غزلا ،،، شرف لا يناله إلا الأكثرهن سبقا ،،، كلمة هنا ومن هناك ،،، تخرج لك قصائد شعرا ،،، تصف ريم الفلا فتن من روعتها حسنا.
احترت ، فكل الخلائق منك تغار ،،، وعن نصيبك تتحدث ،،، في لمحة عين أصبحت أشهر من نار على علم ،،، يقولون ما السحر في وجنتيها ليأسر قلبي ،،، وما بديع صوتها ليسلب لي عقلي ،،، أتراها جنية تسحر القلوب لتعشقها ،،، أم ساحرة تسخر الجن ليقع الرجال في وديان فؤادها.
فتاتي
لا ذاك ولا ذاك ،،، قد أضفيت على الجمال حسنا ،،، صوت بلبلي تطرب لعشقه طيور الصباح ،،، فأتلذذ به حبا ،،، وأتلصلص عليك خفية ،، لأتمتع ناظري في إبتسامتك ،،، فأتوه في فهم تفاصيلها ،،، كأن الإبتسامة خلقت لك حصرا.
على صخرة فؤادي وقع سيف العشق ،،، فألان قلبي وبزخرف العشق ارتسمت ملامح حبي لك ،،، وبإبداع عقل وسلاسة فكر ،،، اخترتك حبيبة ترافق روحي وتسكن قلبي فكتبت على جدرانه إسمك خالداً للأبد.
كيف لا، وأنت رسالة عقل أرسلها إلى القدر ،، فجاءت تباشيره في لقاء صدفة جمعنا بلحظة زمن ،، فرأيتك بعين فؤادي وبصيرة قلبي ،،، وبهمسات روحي خاطبت روحك ،،، فكنت درة الزمان وجوهرته أرسلها القدر.
فتاتي
طهر عشقي لك ،،، ليس كأي عشق ،،، فعيناي لم ترى منك تفاصيل جسد ولا ملامح وجه ،، ولم أتمعن في صفات قد تجذبني إليك ،،، منذ ذلك اللقاء ،،، قادم إليك من بعيد ،،، وأنت جالسة بين الصديقات ،،، محتار أنا أيهن أنت ،،، خانتني عيوني ولم أقرر الإختيار ،،، حتى نظرت نظرة الوداع إلا وقلبي يهاتفني تلك هي حورية الجنان ،،، تجلس بينهم كالملاك وكسيدة عرش الملوك ،،، أنظر إليها يشع منوجهها نور قمر الزمان ،،، يتوجه كأنه كوكب دري لا مثيل له في السماء.
أؤمن إيمانا حقا ،، أن القدر في تلك الليلة ألهم قلبي إليك ،،، فنظرت إليك بنظرات عيون فؤاد لا تخيب ،،، فعرفك وميزك عنهن جميعا ،،، فكنت إختيار قلبي بطلب من عقلي ،،، وكنت هدية القدر إلي ،،، ساقها إلى فؤادي دون أن أدري.
العاشق لا ترى عيونه الجمال ولا يميز الحسن الفتان ،،، فهذه الصفات يفهم أسرارها القلب الولهان ،،، يميز معشوقته عن كل الإناث ،،، يفهم تفاصيل جمالها ويرسم ملامح حسنها ،،، فريدة في حالتها لا يليق لها إلا قلب فارس حاميا لها وفي خدمتها.
من يبحث عن الجمال بعينيه لا يرى إلا شقاء وحزنا ،،، وسيعجز عن غزو قلب أنثى ،،، وسيتجرع علقم الحياة ظنا أنه في سعادة قصوى ،،، ذلك حكم القدر الجمال لا يراه إلا القلب والعين لا ترى إلا حياة جامدة.