كنت ذاهب إلى أداء الصلاة ..
وكعادتي أدلف أزقة حارتي ..
يفتح أحد الأبواب في وجهي ..
يخرج ولداً صغيرا قاصدا المسجد ..
لم يعرني إهتمام ..
أكمل الخطى سريعاً ..
يداي لأمام والخلف ..
أمام .. خلـــــ ف
يمسك الولد بيدي اليمنى ..
وتسري في جسدي قشعريرة ..
تهز كياني .. لأنظر له في رعب شديد ..
وأرى وجهه نصفه عيناه المبتسمة ..
وهو يتحسس يدي بلطف ..
ثم يمليها ويسحبني لأمام بعدما توقفت ..
أكاد أجزم بأن الزمن توقف عند هذه اللحظة ..
عجزت عن فهم احساس هذا الطفل الملاك ..
وفي صمت سرت به إلى المسجد ..
وما إن تركني ..
حتى صرخ داخلي ..
جبان ..