في ليلة البارحة، سمعتُ صوتًا ثقيلاً ومتزنًا يهاتفني، كان يشبه صوت ذلك الشيخ الحكيم الذي سمعته ذات مرة في سوق شعبي، وأنا أتطلّعُ بشغف إلى الكتب القديمة المعروضة مثل لوحات فنية تراثية على قارعة الطريق. كان الصوت قريبًا جدًا مني، كما لو أنه يتدفق بداخلي، قال لي: أيها السابح في ملاءاتك البيضاء، الغارق في حلمك الوردي، جئتُ إليك في هذا الليل البهيم، حامًلا لك بُشرى من لدن رب رحيم، أنت في الطريق الصحيح.