منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قصة قصيرة \ دموع منتصف الليل
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2017, 06:47 AM   #6
صالح بحرق
( كاتب وقاص )

الصورة الرمزية صالح بحرق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 70

صالح بحرق لديها سمعة وراء السمعةصالح بحرق لديها سمعة وراء السمعةصالح بحرق لديها سمعة وراء السمعةصالح بحرق لديها سمعة وراء السمعةصالح بحرق لديها سمعة وراء السمعةصالح بحرق لديها سمعة وراء السمعةصالح بحرق لديها سمعة وراء السمعةصالح بحرق لديها سمعة وراء السمعةصالح بحرق لديها سمعة وراء السمعةصالح بحرق لديها سمعة وراء السمعةصالح بحرق لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي قصة قصيرة : لأنها..


جاءها صوت والدها من الغرفة المجاورة كالزلزال ،لا اريد اي تأخير عندنا ضيوف ولابد من انجاز العشاء في حينه أسمعت
غصت بالالم ..بكت في داخلها ..بالامس كان هنا ضيوفا واليوم ضيوف ألا ينتهي هذا الروتين لقد تعبت..رحماك يا أمي..هكذا تلفظت وهي تشمر عن ساعديها لاعداد العشاء المزعوم.
تناهن اليها خوات والدها وهو يجهز نفسه لاستقبال الضيوف ..وضع العقال على رأسه واحكمه ..ووضع الغترة..ورش بالعطر جاكيته وتنفس الصعداء ثم قال مزمجرا:يابنت..العشاء لاتنسي..وخرج مهرولا..
بدت منها التفاتة الى قفاه وقامته المنتصبة ورأسه الفارغة الا من هذه التفاهات والمجاملات والولائم..وكادت تمر على اخيها في الغرفة المجاورة لكنها احجمت فهو على اية حال صورة طبق الاصل من أبيه فلا احترام عندهما لاصل الانثى..
ذات مرة قال لها: ألم تخلقي لهذا ..مادورك..هل انت قادرة على فض النزاعات..هؤلاء يأتون هنا لابرام الصلح ونحن نتحصل منهم على المال ولنا مآرب اخرى..
عاد والدها مسرعا من الخارج وقال بنبرة حادة :نسيت ان اخبرك بعدد الضيوف انهم هذه المرة عشرون ..قالت له: ولكن هذا العدد كبير ألا تذهب بهم للمطعم فاجاب: ماذا سيقول الاصحاب عني أبو هشام يضيف اصحابه في المطعم ..واغلق الباب بعنف
كانت سماء من الاحزان تظللها..كانت نجوم من الغضب تمرق داخلها ..كانت تتفجر ألما وتنظر الى اوعية الطبخ وتسيل دموعها على الخدين..
كانت (علية) فتاة رقيقة مثقلة بالحلم..تطمح ان تواصل دراستها في الجامعة وتحمل جوالا لكن تلك الامنية لم تتحقق لها فاجبرها هذا العجوز على البقاء لخدمته بعد رحيل زوجته لكن نيران التغيير كانت قد اتقدت داخلها رافضة ان تكون مجرد طاهية..اضرمت النار في الحطب وهي تعد ذلك العشاء لزهاء عشرين شخصا..كانت ترى في ألسنة اللهب خلاصا لها من هذا الاذلال ولكم عشقت ان تكون داخلها..ذهبت الى محضرة الضيوف ..اخذت المكنسة وانحنت ..سطعت الشمس على فخذيها العاريين وتلألأت خصلات شعرها الذهبية وانتصب نهداها في تحد صارخ ووافتها فكرة الرحيل..تأملت آخر خطاب من زميلها في المدرسة..وجدت في حروفه مناصرة لها..اعدت اطباق العشاء..ألقت نظرة على اخيها النائم في غرفته فهو سلطان ولا احد يملي عليه وسيقوم بمهام اخرى لعقد الصفقات والدسائس..اغلقت الباب دونها..ورويدا رويدا اخذت تمشي وتمشي وتمشي وقد انفتحت لها عوالم جديدة من الانعتاق لكنها سرعان ماتضاءلت لتجد نفسها مكبلة بالاغلال والاصفاد والعيب، لانها...

 

صالح بحرق غير متصل   رد مع اقتباس