المرآة الرابعة
الإنتظآر..!
مُجرّدُ أماني على فوهة الخَرَف..
يشبه إلى حدِ كبير تلكَ التطمينات بأن نكونَ كِليْنآ لِلَيلَتينِ وصباحٍ يولَدُ فيهِ البدر كاملآ بلا حشمة تسمى
الشفق!
نحيَآ عقوداً من التدليسْ من أجلِ ليلة صدقٍ وحيدةٍ قَد نعاينها وقد لا نوفّق
كم من الغايَآتْ أَجْهَزَتْ على رقَبَتِهَآ الوسيلة !
وكَم من جرحَى على قيدِ الألمِ نَحنُ!
المـــــــــرآة الثالثة
مؤلم هُوَ الإسترخاءْ بِحُضنِ الّليل
تمامآً كمحاوَلَةِ فاشلةَ لإحتضآن صحراء ذاتَ شمسٍ فَاجِرة!
والشوقُ عندِي يَحْتَاجُ أنْ هدْهدة
لِيٌبلوٍرَ مِن رُوحِهِ الطمأنينه
ولِتتَبوأ الْاعتِذاراتُ صَفْحةَ الحبْ
عَنْ مُجَّرّدِ الكتابة والانحلال بِلا أَثر ..
السعادة دَينٌ كَبير
استَلَفْتهْ مِنَ الأحزان
عنْ مِثلٍ مُذْهَبَة
لاَ تكفيها اختناقاتي بالسّداد لتطاردني حتّى فِي أحلامي!
و قاماتْ الشُموعٌ إلى العلياءْ لا تذوب بعيونهم
بِقدرِ مَا تُحْرِق!
المــــــــــــــرآة الثانية
مُشَرَدُونَ بِحمالة آلامنا
نُطَارِدُ بَوَادِرَ الانتصارْ
بِجَيشٍ مِنَ الأوباشْ
و أعينٌ عمياءْ في وطَنٍ مَسرُوق!
نَمْتَلِكُ الأرصِفَة
و يَمتلُكُون هم
الطَّريقُ ذاتُه!
يومَ مولدي الأخير
حطمتُ مِرْآتي لأنّها قَويَةٌ في تزييفي ..
لماذا لا تقوى تِلْكَ الحَمقاء سوى عَلى تلوين يَباسِ العينْ ؟؟
و اعتداء ناموسةٍ ليلةَ أمس
وبَقَايا كُحلٍ فاجر حينَ اضطجع على عينِي أسْوداً
واسْتيقظَ للأسَفْ فَاتِراً
وًلأنّها لْن تقوى أبداً عَلى قولِ الحقيقة
ولَن تَعكِسَ سوى قامتي
سَأحطمها هَذا الْعيدِ أَيضاً!سَأجَرِّب نفْخَها وبعْثَرَتها بيدي
والتَّسلِّي بتكسيرها وَاحداً تِلوَ الآخَر ..
إنَّها ليلةٌ حافلة
لِنثرِ المَنثورين
وترْقِيعِ ثُقُوبِ عِيدي