السالِكونَ إلى الله لاينظرون خلفهًُم لأنّ ذلك يُضعفُ سيرهم إلى محبوبهِم
ولا يتوقفون أثنآء الطريق لأنّ الشوقَ هو حادِي رواحلهم
ولايسترقونَ النظَر ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشِمالِ كي لايُشغلهُم ذلكَ عن مُرادِهم
ويستوحِشونَ مِن الأماكنِ التي لايُذكَرُ فيها من سكنَ أرواحهم بأنواره
فهُم في سفرٍ دآئمٍ إلى أن يحطّوا رحالهم فِي تلك الديار التي غادروها يوماً