اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى مخلص
مما لاحظته من خلال اجاباتك انك روح حرة يايوسف وهذا امر جميل واستثنائي في عصر العبودية الاجبارية رغم التشدق بالحريات وماالى ذلك من الخدع البصرية والفكرية التي زرعوها في العقول حتى بات الانسان عبدا لما يريدونه منه وهويعتقد انه حر للاسف
مارأيك بالعولمة وان العالم بات قرية واحدة ؟
برأيك من هو حاكم هذه القرية العالمية والمتصرف بشؤونها (بقصد مختارها ) الذي يقر القوانين ويتم تنفيذها على مستوى العالم ككل ؟
واسعد الله صباحك يا يوسف الوسيم (بناء على طلبك )
ولي عودة ان شاء الله 
|
أسعد الله أيامك وحياتك .. ( شكرا لك ) ..
معك حق يا منى وحقاً وللأسف حريتي بين مجتمع منغلق ، تجعلني شخص مريب خارج عن الإيطار ، أعاني دائماً من ذلك على مستوى العائلة والمجتمع ، فالمجتمع هنا يصنع نسخ بشر ، من الصعب جداً أن يكون المرأ على سجيته وأن يصبح ما يريد .
- سأعم الجواب ..
أولاً العالم لا يخضع إلا لمراد الله وعلم ذلك في الغيب . لكن قد يخضع العالم لأهداف قوة مسطيرة تخطط لتكهنات مستقبل العالم ، وذلك عن طريق فرض مقاليد الجاه على عدة محاور أساسية منها ( المنظومة المالية ، منطومة السلطة ، منطومة الإعلام ، منطومة التعليم ) . فاذا تواجد جنود يخدمون معتقدات هؤلاء الأسياد كان أمر فرض السلطة هين وكان العالم كله كما لو كان جولة في لعبة ( مونوبولي - الإحتكار ) وهؤلاء هم ( الماسونية ) الآن قد ربطة الماسونية بعملية السيطرة على العالم ( ولن يسيطروا سيطرة كاملة ولو فعلوا المستحيل ) ، سأتحدث بشكل أعمق عن الأجندة الخاصة بعملية الإحتكار .
للمطلع على أجندة ( المعتقد الماسوني ) يجد بأن من أهدافهم هو توحيد العالم وجعله قرية واحدة ، وجعل مفهوم العائلة أكبر من صلة دم ، بل كل من تحبه وتصادقه هم العائلة ، الآن بالرجوع للقرآن الكريم يجد الجميع في قوله تعالى : ( إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا * إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ * إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) ، والمقولة : ( ربما أخاً لك لم تلده أمك ) ، فأنا أتفق جداً مع كون العالم قرية واحدة وأسرة واحدة .
لكن ما الغرض الدنيء الخفي وراء ذلك تبعاً للأهداف ( الماسونية ) أولا قبل أن يجتمع العالم حول مفهوم الوحدة الواحدة والقرية الواحدة ، فرقهم ، فرق الدول وقسمها ، ضع الحدود والقوانين ، ضع الأعراق والأنساب والطبقية ... إلخ بعد أن تصل التفرقة لذروتها ، وحدهم تحت رايتك . واختصار لكل ما يفعلوه هو مفهوم ( اخلق المشكلة قم بحلها الكل سيركع لك ) وكأنهم آلهم ( لا إله إلا الله ) وهذا ما أخبرنا الله عنه وقد استشهدت بهذه الآية من قبل في موضوع يخصك ، قال تعالى : ( حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا ...) الآية .
قد ينظر البعض للعولمة بنظرة أخرى لما فيها من تغيب للتقاليد والأعراف ، وغياب للغات والحضارات ، فيكون جيل معاصر على آخر صيحات العصرية في كل أساليب الحياة ، رأي المتواضع ، العولمة أمر جيد جداً ولا أجمل من ذلك ، مع ( وثلاث خطوط تحت كلمة مع ) الإحتفاظ بتعليم الدين فهي التي تدفعنا للدخول العولمة بأعين جاحظة فنأخذ ما توافق وننبذ ما اختلف ، فنكون كما كنا دائماً الأمة الأولى .
ومع الأسف قد بالغ البعض في سطوة ( الماسونية ) وحملهم مرجعية كل الكوارث ، فحتى بالرغم من انتشارهم وسطوتهم وبلوغهم حد من التخطيط يذهل العقل ، لكن هذا ما يريدنه ، البقاء في الخفاء وإنكار الوجود ، مع فرض اشاعات ، وتكبر الإشاعات ليخافهم الناس وينسبوا لهم الثناء على كل مصيبة .
أخيراً قد يختلف البعض حول ( الماسونية ) وحقيقتها ، هذا راجع لكل فرد ، باختصار سواء كانت تلك القوة الخفية هم ( الماسونية ) أو غيرهم أياً كان ، من أنا لأقلق حول أمر هذا الكون ، والكون له خالق ومدبر ( رب العالمين ) .