[إبراهيم الجمعان]

،







حين الإفاقة؛
يرتادُ لمخيلتك أن عيناك ستشهد الربيع المنتظر
وستقف!
لتُمعن النظر إلى الجِنان!
وتجري فرحاً لبر الأمان!
إخضراراً تكادُ تشعر بأن أصبت بعمى الألوان
ووحده الإخضرار ، ورائحة المطر ، و التراب المبلل
ترى مُهرتك!
التي أخذت من أطباعك، وتقفز فرحة لمطاب المرئ
أصبحت گـ النوتة التي يفتقر لها اللحين
لتصل إلى حد العشق، والجنون بمقطوعتك
..
..
..
يأخذك الطريق لترى حصون قِلاعك
لازالت مُشيدة قوية، منذ أن أحكمت بناءك لها
رغم أن الزمن الذي عاصرها ليس بقليل
لم تصدع!
ولم تدفنها أرضك، لأنها تعرف إلى أين تصل!
،
،
،
تتوق الأزهار والأشجار، لِاقترابك منها
تعرف أنك تُعطي لا تأخذ ، شخصا معطاء
لتحصد أنفاً ربيع ثمارك!
سمعتك حين تُغني، تنشد ألحانك حين إنتظارها
أحبت أوراقك المبعثرة ، التي يطول الوقت نحتها
وتجيدُ حبكها، بحنكة إختيارها، وإمتثال زرعها
الأوراق التي نُثرت أكثر من المقروءةِ بكثير
لا يهم ما قد استطمعته أشجار الليمون
فقد كانت مُرّه!
،،
،،
،،
ربما قد لُحِظ الظاهر، رغم أن مكنون الكتاب
أخفى وأدفى وأصفى وأبقى
على ما قد نُفي بلا مرئ
أطيب مما هو فوق الثرى
فهم محبي العُري دائماً في الورى
..
..
..
لا تقلقي ي أشجاري وأزهاري
أنا الربيع الذي يُتاقُ له
وأنا المطر الذي تُزهري به
لا تقلقي .. لأني سأكون بحراً هادىء
ولوني لون الطيف .. الذي إعتلى
لا تقلقي ..
لأني لم أخبرك بما سُلِب .. بل بما جُلِب
لا تقلقي...
لأن المرآة التي يُرى بها ، مكسورة
ومبعثرة ... ليست صافية
لا تقلقي ..
لأن الحِبكة القادمة ستكون الورد بعينه!
ولا تقلقي ...